دعا العضو القيادي في المنظمة الدولية ''غزة الحرة''، زاهر بيراوي، خلال اجتماع خاص أمس، بالوفد الجزائري المتوجه إلى غزة ، على إثر تأجيل رحلة الأسطول للمرة الثالثة على التوالي ويحتمل تأخره كذلك ليوم أو يومين، دعا أعضاءه إلى عدم التراجع أو الوهن خلال الشروع في عملية كسر الحصار بأعالي البحار، داعيا أيضا إلى التحلي بالصبر وتقوية العزائم فيما بينهم تحسبا لأي انسحابات من وفود مشاركة في الأسطول، كما فتح العضو القيادي للجزائريين خلال اللقاء مجال الانسحاب قبل إقلاع السفن من موانئها، وهو العرض الذي رد عليه عبد الرزاق مقري رئيس الوفد الجزائري بالقول ''لن نكون الحلقة الضعيفة على الأسطول''· الاجتماع، الذي ترأسه زاهر بيراوي وانضم إليه بعد انقضاء ساعة ونصف منه مطران القدس السابق، إلاربون كبوجي، ورائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الفلسطينية لعرب 48 ونواب وممثلين آخرين عن مصر وفلسطين وموريتانيا والمغرب ولبنان ممثلة في هاني سليمان قائد سفينة الاخوة المحتجزة بإسرائيل، الاجتماع خصص من طرف قيادة الأسطول المنطلق في غضون يوم أو يومين، لإحاطة الجزائريين بكافة الاحتمالات التي يمكن مواجهتها في البحر من طرف قوات الجيش الإسرائيلي بعد الدخول إلى المياه الاقليمية لغزة والخروج من المياه الدولية· وقال بيراوي للجزائريين: ''إنكم تدخلون التاريخ بهذه المشاركة المميزة لكم بين وفود العالم وبمساهمتكم فيه ماديا، لهذا لا ينبغي أن تكونوا حلقة ضعيفة تتراجعون عن إنجازكم بالانسحاب خلال الشروع في كسر الحصار على غزة''· وأضاف ''أنكم تواجهون احتمالات أربعة من دون احتساب احتمال استعمال القوة الاعتقال، توجيه الأسطول إلى مصر أو محاصرتكم إلى غاية أن تملوا وتعودوا أدراجكم وأخيرا السماح لكم بالدخول إلى غزة ببساطة''· وأبرز مترئس الاجتماع أن 80 بالمائة من نسبة نجاح المهمة تكون قد تحققت إذا أصبحت غزة على مرمى البصر حتى إذا لم تدخل المساعدات ''التي ليست هدفا في حد ذاتها بقدر ما هو كسر الحصار لأن حمولة 10 ملايين دولار في النهاية لا تكفي لسد حاجة الغزاويين حتى لنصف يوم''· وأوضح المشرف على الاجتماع مع الجزائريين بأن الهدف كذلك حشد الرأي العام العالمي والزخم الجماهيري واستغلال ضعف إسرائيل التي تستنجد بالقاهرة حتى لا يتم إحراجها أمام أعين العالم''· وبعدما عرض زاهر بيراوي على الوفد الجزائري لقاء داخليا بين أعضائه لمناقشة انسحاب أي شخص يشكله قبل الانطلاق في البحر لأسباب ذاتية، وعرض نقاط قوة وضعف الأسطول سياسيا، رد رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري بأن الجزائريين لا يمكن أن يكونوا حلقة ضعيفة على ظهر الأسطول، وتيقنوا بأن الجزائري الذي يركب على ظهر السفينة لن يخضع إلا لأوامر قادته الراغبين في فك الحصار، وإما الشهادة أو الأسر أو الكسر''· وبالتحاق أبرز وجوه وشخصيات الأسطول، بالوفد الجزائري الذي أقام على شرفها مأدبة غذاء، قال مطران القدس ''لا تتراجعوا واكسروا الحصار وتمسكوا بإيمانكم''· وقال رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الفلسطينية ''هذه فرصة لنؤكد بأننا مطالبون بتقوية وتجديد الخطاب لمواجهة المشروع الفلسطيني، وذلك بالبعد العربي والإنساني والإسلامي وآن الآوان أن يعلم الصهاينة أن كل لحظة تمر عليهم بإهانة مقدسات المسلمين أنه في حرب ليس مع فلسطين بل مع كل بشر له ضمير إنساني حر وهو ما يجب أن نحييه في أنفسنا ويجب أن يكون انقلاب في خطاباتنا''·