قتل عشرة أشخاص في اشتباكات شمال اليمن بين مسلحين حوثيين ومقاتلين قبليين موالين للحكومة خلال اليومين الماضيين، مما قد يهدد بتقويض وقف إطلاق النار الساري بين الحكومة والحوثيين منذ أربعة أشهر· وقالت مصادر قبلية من قرية بني عوير الواقعة جنوب شرق صعدة شمال البلاد، أن الحوثيين دخلوا القرية بالقوة وحاولوا الاستيلاء على مدرسة، فاشتبكوا مع أهل القرية من الموالين للحكومة وقتلوا واحدا منهم وأصابوا ستة آخرين· كما ذكرت وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني أن أربعة قرويين قتلوا وجرح ثلاثة في اشتباك آخر مع الحوثيين في محافظة عمران شمال البلاد· وقال الحوثيون، أول أمس الثلاثاء، في بيان لهم، أنهم كانوا يردون على هجومين وقعا، الإثنين الماضي، في معقلهم بصعدة، قتل فيهما خمسة منهم وجرح خمسة آخرون· وحمل، الحوثيون، الحكومة ''كامل المسؤولية عما تقوم به المليشيات التابعة لها من انتهاكات وكمائن لقطع الطرق''، مضيفاً أن هذه الأعمال لا تفيد السلام، وعلى الحكومة أن تتحمل المسؤولية عن نتائجها· وكانت الوكالة الفرنسية قد نقلت عن شيخ مشايخ بني عوير، عارف شويت، قوله، يوم الاثنين، أن اشتباكات اندلعت، الأحد الماضي، بين الحوثيين وقبائل صحار من قرية بني عوير إستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة· وأضاف أن الاشتباكات أوقعت قتيلين وأربعة جرحى في صفوف قبيلته وأربعة قتلى وستة جرحى في صفوف الحوثيين، مؤكداً أن الحوثيين ''يحاولون السيطرة على القرية لإقامة معسكر تدريب''· من جهتها، نفت الحكومة التي وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحوثيين في فيفري الماضي، مسؤوليتها عن الحادثين، وقالت أنهما مجرد اشتباكات قبلية· وكان ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) غير كابلر قد ندد في ماي الماضي باحتلال المدارس سواء على أيدي الحوثيين أو القوات القبلية الموالية للحكومة، مشيراً إلى أن هذا التصرف أسلوب مألوف خلال الحرب وقد يشير إلى أن الهدنة الهشة عرضة للإنهيار· ولمئيتوقف تبادل الاتهامات بين الحكومة والحوثيين بارتكاب خروقات تتنافى مع اتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه بعد ستة أشهر من القتال، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا على عدم وجود حل جذري ينهي الأزمة·