أكد، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أن الجولات التي قام بها مؤخرا داخل مصر زادته إصرارا على خوض معركة التغيير، كما زادته اقتناعا بأن الشعب المصري مهيأ للتغيير ومتعطش له· ودلل البرادعي على ذلك بأن ''هذا الشعب استطاع خلال الفترة الأخيرة أن يكسر حاجز الخوف، ونزلت قطاعات عديدة من العمال وفئات أخرى إلى الشارع في اعتصامات واحتجاجات للمطالبة بحقوقهم''· وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال البرادعي الذي يعد مرشحا محتملا للإنتخابات الرئاسية أن جولاته بين المواطنين وحواراته مع التيارات السياسية المختلفة بمصر ''أثرت في رؤيته لقضية الإصلاح السياسي''· وأضاف أنه اتفق مع عدد من قيادات اليسار المصري، الثلاثاء، على المشاركة في تفعيل ''مشروعه الإصلاحي''، والمساهمة في حملة التوقيعات بين المواطنين على بيان ''معا سنغير'' الذي يتضمن مطالبه السبعة· وجاء لقاء البرادعي مع شخصيات يسارية بعد أيام من لقاء مماثل مع أعضاء من جماعة ''الإخوان المسلمين'' عقده السبت الماضي بمقر الكتلة البرلمانية لنواب الجماعة· وأخيرا قال البرادعي أن حملة التوقيعات من أجل التغيير ليس لها سقف محدد في عدد التوقيعات المطلوبة، مؤكدا أنه ''إذا توحد الشعب المصري فلا أحد يستطيع أن يقف أمام 80 مليون يطالبون بالتغيير''· جدير بالذكر أن البرادعي صرح أواخر العام الماضي بأنه يمكن أن يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل إذا رفعت القيود على ترشيح المستقلين للمنصب وتوافرت ضمانات لنزاهة الانتخابات·