لم يحرم معظم مرضانا المتواجدين في المستشفيات من التمتع ومشاهدة مباراة كأس العالم، وقد حرصت إدارة المستشفى الجامعي مصطفى باشا على عدم تفويت الفرصة على المرضى عبر مختلف مصالح المرفق الصحي وضمان متابعة المباريات، حيث قامت إدارة المستشفى -كما أكدته لنا أحد الممرضات- بتجهيز كل مصلحة بتلفاز ذي شاشة مسطحة ''بلازما'' من الحجم الكبير ليتمكن نزلاء المؤسسة من متابعة المباريات، وأولها تلك التي ستجمع الفريق الوطني وسلوفينيا اليوم، والتي ينتظرها كل الجزائريين بشغف كبير· ومن جهة أخرى، أكدت لنا ممرضة أخرى تعمل بمصلحة الطب الداخلي، أن مشاهدة المباريات تمكن المريض من نسيان آلام المرض والترويح عن نفسه بمشاهدة الرياضة المحبوبة عند كافة الناس، كما تشكل المناسبة فرصة للمّ شمل المرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن، ''فقد حرصنا على أن يعيش المريض ساعة فرح وغبطة كما يعيشه في وسطه الأسري الذي هو بعيد عنه''، مضيفة: ''الزغاريد عمت أرجاء المستشفى عندما تأهلت الجزائر لكأس العالم على حساب الفريق المصري''، مؤكدة أن هذا الجو له أثر إيجابي على نفسية المرضى ولو لساعات من الزمن بدلا من بقائه في سريره طول النهار خاصة بالنسبة للمرضى المصابين بالأمراض الخطيرة مثل السرطان· وحتى الأطفال المرضى خصصت لهم إدارة المستشفى تلفازا لمشاهدة مباريات كأس العالم والمباريات التي ستجمع الفريق الوطني بكل من الفريق السلوفيني، الفريق الإنجليزي والأمريكي، حيث كشف لنا أحد الأطباء العاملين بالمصلحة أن منظر الأطفال وهم يرتدون أقمصة بألوان العلم الوطني ويرددون الأغاني الرياضية التي تشيد بالفريق الوطني شيء رائع، خاصة وأنهم يحرصون على مؤازرة فريقهم وهم على سرير المرض، والأجمل من ذلك هو أن كل طفل متفائل بمرور المنتخب الوطني إلى الدور الثاني ويدعون لهم بالتوفيق وكلهم فخر بما أنجزه فريقهم ورفعه لرؤوس الجزائريين·