نفى، أمس، رئيس حركة الأجيال الحرة، مراد ساسي، أية طموحات سياسية لتنظيمه، وقال في ندوة صحفية نشطها على هامش الجمعية العامة التأسيسية بفندق السفير، إن الهدف من إنشاء حركة الأجيال الحرة هو التكفل بمشاكل المجتمع، والعمل على إيجاد حلول، غير أن ساسي ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تحول حركة الأجيال الحرة إلى النشاط السياسي، من خلال ترك الخيار للشعب، كما قال· بقي الغموض كاملا حول طبيعة وخلفيات تأسيس حركة الأجيال الحرة، إذ لم يُجب رئيسها مراد ساسي على أسئلة الصحفيين المتتالية حول ما أثير في وقت سابق من جدل و ردود فعل تخص ميلاد حزب جديد تحت تسمية حركة الأجيال الحرة· وتمسك ساسي بفكرة وحيدة وهي أن الإعلان عن ميلاد ''أول منظمة غير حكومية في الجزائر'' تحركه حاجة البلاد إلى هيكل جمعوي يتكفل بالمشاكل الاجتماعية، الاقتصادية والإنسانية المطروحة· ولم ينبس رئيس الحركة ببنت شفة عن الآليات والوسائل لتحقيق برنامج لم يذكر بشأنه أية تفاصيل، مكتفيا باستعراض انتشار التنظيم داخل وخارج البلاد· من جانب آخر، أكد منسق حركة الأجيال الحرة للغرب والجنوب الغربي، عباس سهيلي، وهو عقيد متقاعد ل ''الجزائر نيوز''، أن الطموح السياسي لحركة الأجيال الحرة، أمر لا نقاش فيه، وقال المصدر بصريح العبارة إن النشاط الجمعوي ليس سوى مرحلة سيتم خلالها تذليل ما وصفه بسلوك ''الرفض'' الذي تخشى قيادة التنظيم أن تواجهه في المجتمع بسبب الفكرة السلبية التي أضحت لصيقة بالأحزاب في أذهان عامة الناس· وأوضح المصدر أن الجهود ستنصب في مرحلة أولى على جعل دخول حزب جديد الساحة السياسية أمرا مقبولا لدى الجماهير، من خلال إثبات قدرة التنظيم على التكفل بانشغالات مختلف الشرائح الشعبية وفي شتى المجالات· وعن سؤال ل ''الجزائر نيوز'' يخص تبني الحركة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، ما يطرح مسألة الجديد الذي ستقدمه للمجتمع، قال محدثنا إن الفرق يكمن في أن الحركة حرة مقارنة مع غيرها· من جانب آخر، أوضح مصدر آخر بقيادة التنظيم الجديد، أن هذه الأخيرة تعكف على التحضير لمؤتمر كبير يحضره ممثلو التنظيم بفروعه بأكثر من 70 دولة، حسب تصريح مصدرنا في أول خرجة رسمية، كما وصفها، لإبراز وزن حركة الأجيال الحرة·