وضعت مصالح الدرك الوطني، نهاية الأسبوع الماضي، حدا لشبكة خطيرة متخصصة في اختطاف الأطفال وتهريبهم إلى الخارج، بالتحديد عبر الحدود الشرقية من الوطن أي إلى تونس، الذين يتم بيعهم لشبكات تهريب البشر أو المتاجرة بالأعضاء البشرية أو استغلالهم في بعض الشبكات الإجرامية الأخرى، وتقود العصابة امرأة في عقدها الأربعين، حسب ما أكدته مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز''· وأفادت مصادرنا، أن هذه الشبكة التي وضعت لها حدا مصالح الدرك الوطني، تنشط عبر ولايات مختلف من الوطن، وقد تم وضع حد لهذه الشبكة إثر اختطاف فتاة في التاسعة من العمر بولاية البويرة بالقرب من محطة نقل المسافرين، التي تم إغراؤها من طرف سيدة قامت بمنحها الحلوى، وذلك يوم الأربعاء الماضي، غير أن السيدة قامت بتخدير الفتاة بواسطة دواء منوم، لكن بعد بلوغ إحدى نقاط التفتيش المشتركة بين الدرك والجمارك الوطنية بولاية فالمة، وبعد أن زال مفعول الدواء المخدر بذات الفتاة بالصراخ وطلب النجدة، ما أثار انتباه عناصر الدرك والجمارك الوطنية التي لجأت إلى إيقاف السيارة مع تفتيشها مع التدقيق في هوية راكبيها، وتأكدت عناصر الدرك بأن الفتاة ليست ابنة هذه السيدة ولا حتى قريبة لمرافقتها التي هي في الأصل ابنتها البالغة من العمر 15 سنة، ليتم توقيف هذه السيدة مع ابنتها لتشرع في التحقيق في القضية· وتبين في التحقيق أن رئيسة العصابة تقوم بالتواطؤ مع ابنتها باستدراج الأطفال الذين يقل عمرهم عن 15 سنة من خلال إغرائهم بالحلوى أو النقود أو بداعي الاستفسار عن مكان ما، إلى أن يتم الإيقاع بهم ويتم وضعهم داخل السيارة وتخديرهم بالاستعانة بأدوية منومة، وتقوم المتهمة الرئيسية باصطحاب ابنتها تفاديا لأي شبهات بالقرب من نقاط التفتيش والمراقبة وكذا الحواجز الأمنية· وتعد هذه القضية الثالثة من نوعها على مستوى ولاية البويرة، حيث تعرضت في السابق طفلين للاختطاف، والأبحاث مازالت جارية للعثور عليهم· وتواصل مصالح الدرك التحقيق في هذه القضية للتأكد في علاقتهم مع الشبكات المتخصصة في تهريب البشر خاصة الأطفال نحو خارج البلاد باستخدام المسالك الوعرة، ما يؤكد أن الشبكة لها امتدادات بالخارج· وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف شبكات لتهريب الأطفال نحو الخارج، حيث وضعت في عام 2007 مصالح الدرك بالغزوات حدا لشبكة تمثلت في تهريب الأطفال إلى البلدة المجاورة المغرب، وأكدت التحريات بأن أحد أبرز رؤوس الصهيونية العالمية وراء العملية، وقد تم توقيفه بالولايات المتحدةالأمريكية بعد التحريات التي قامت بها مصالح الدرك الجزائريين والمغربية، لتضاف إلى القضية التي تنظر فيها محكمة القطب القضائي لسيدي امحمد المتمثلة في بيع وتهريب الرضع إلى فرنسا، والتي تم اكتشافها ببلدية عيد طاية بالعاصمة·