ينقسم من حيث حكمه إلى قسمين: أ - تبركٌ شركي· ب - تبركٌ بدعي· التبرُك الشركي: هو أنْ يعتقد المُتبرَّك أن المُتَبَّرك به (وهو المخلوق) يهبُ البركةَ بنفسِهِ، فيُبارك في الأشياء بذاتهِ استقلالاً، لأن الله تعالى هو وحده مُوجدِ البركةَ وواهبها، فقد ثبتَ في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''البركة من الله''. فطلبها من غيرهِ واعتقادُ أن غيره يهبها بذاتهِ فهذا شركٌ أكبر. كالتبرك بقبور الأنبياء والصالحين والأولياء والتمسح بهذه القبور والعكوف عندها اعتقاداً في بركتها. التبرُك البدعي: وهو التبرك بما لم يرد دليلٌ شرعي يدل على جواز التبرك به، مُعتقداً أن الله جعل فيه بركة، أو التبرك بالشيء الذي وردَ التبرك بهِ في غير ما وردَ في الشرعِ التبرك به فيه. حكمه: هذا بلا شك محرم: 1 - لأن فيه إحداثُ عبادةٍ لا دليل عليها من كتاب أو سنة. 2 - لأنه جَعلَ ما ليس سبباً سبباً، فهو من الشرك الأصغر. 3 - ولأنه يؤدي للوقوع في الشرك الأكبر. أولاً: التبرك بالأولياء والصالحين: 01 - التبركُ بالذوات لا يكونُ إلاَّ لِمن نص الله عز وجل على إعطائِه البركة كالأنبياء والمُرسلين. 1- 02 - أمَّا غير الأنبياء والمرسلين مِنْ عباد الله الصالحين فبركتهم بركةُ عمل. أي ناشئةَ عن علمِهْم وعملهم واتَّباعهم لا عن ذواتهم. فِمنْ بركات الصالحين دعوتهم الناس إلى الخير، ودعاؤهم لهم، ونفعهم. فالعبدُ يكونُ مباركٌ إذا أصلحُه الله وهداهُ ونَفَع به العباد. كما قال الله عز صلى الله عليه وسلم في فضِلِه أو بركتِه. عدم تحقق الصلاح، فإنَّه لا يتحقق إلاَّ بصلاح القلب وهذا أمرٌ لا يمكن الإطَّلاع عليه إلاَّ بنص كالصحابة الذين أثنى الله عليهم ورسوله، وجل عن عبده ورسوله عيسى ابن مريم عليه السلام ''قال إني عبد الله آتانيَ الكتابَ وجعلني نبيا وجعلني مُباركاً أينما كنت''. 03 - أمَّا التبركَ بأجساد الصالحين وآثارهم. كالتمسح بِهم، أو لِبسُ ثيابِهم، أو الشربُ بعد شربهم طلباً لبركتهم، أو تقبيل قبورهم والتمسح بها. كُل هذا يُعتبرُ مِنْ صُور ''التبرك البدعي'' حيث لمْ يرِدْ عن أحدٍ مِنْ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحدٍ مِنْ التابعين أنَّهم تبركوا بأحدٍ من الصالحين، فلم يتبَّركوا بأفضلِ هذه الأُمة بعد نبيها، وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ولا بغيره من العشرة المبشرين بالجنَّة، ولا بأحدٍ من أهل البيت ولا غيرهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه لحرصهم الشديد على فعلِ جميع أنواع البرِ والخير. وقد أجمعوا كلهم على تركِ التبركِ بجسد أو آثارِ أحدٍ غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فدَّل هذا على عدم مشروعية هذا التبرك. ولا يجوز أن يُقاس على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدٌ من البشر لوجوه منها: 2 - عدم المقاربة، فضلاً عن المساواة للنبي صلى الله عليه وسلم في الفضل والبركة، فليس أحدٌ من الأولياء أو الصالحين يُقاس برسول الله. 3 - أو أئمة التابعين ومن اُشتهِرَ بصلاحٍ ودين، كالأئمة الأربعة ونحوهم من الذين تشهدْ لهم الأئمة بالصلاح أمَّا غيرهم فغايةُ الأمر أن نظن أنَّهم صالحون فنرجو لهم. 4 - لو ظننَّا صلاح شخصٍ، فلا نأمن أن يختم له بخاتمةِ سوء والعياذ بالله. والأعمال بالخواتيم فلا يكون أهلاً للتبركِ بآثاره. 5 - أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا يفعلوا هذا مع غير رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في حياته ولا بعد موته ولو كانَ خيراً لسبقونا إليه. ------------------------------------------------------------------------ أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل يقول واصل بخشوع ''عليكم بهذه الحبة السوداء·· فإن فيها شفاء لكل داء إلا السام'' يقول صلى الله عليه وسلم: ''عليكم بهذه الحبة السوداء·· فإن فيها شفاء لكل داء إلا السام'' رواه البخاري والأمراض التي تعالجها الحبة السوداء.. الحبة السوداء للضعف الجنسي: تؤخذ حبة سوداء مطحونة قدر ملعقة وتضرب في سبع بيضات بلدي يوماً بعد يوم ولمدة شهر تقريباً، ولسوف يجد ابن مائة سنة قوة ابن العشرين بقدرة الله وإرادته إن شاء الله·· ويمكنك أخذ ثلاثة فصوص ثوم بعد كل مرة منعاً من الكوليسترول، ولا تجامع وأنت مجهد، وعليك قبل ذلك: 1 - أن تدخل الحمام لقضاء الحاجة أولاً ثم تتوضأ· 2 - أن تدعو الله بقولك: ''اللهم جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتني'' وستشعر عند ذلك بالمتعة والسعادة إن شاء الله تعالى· الحبة السوداء للضعف العام: تطحن الحبة السوداء قدر كوب مع مثيلتها الحلبة، وقدر ملعقة صغيرة من العنبر المحلول، ويخلط ذلك في إناء به عسل نحل وتؤكل كالمربى يومياً وفي أي وقت ولكن بخبز القمح البلدي· الحبة السوداء لفتح الشهية للطعام: قبل أكل الطعام بدقائق تناول ملعقة من الحبة السوداء صغيرة واطحنها بأضراسك، واشرب بعدها فنجان ماء بارد عليه قطرات من الخل، ولسوف ترى العجب بإذن الله تعالى·· ولكن احذر البطنة، أو إدخال الطعام على الطعام· ------------------------------------------------------------------------ أوائل وأرقام السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، عاش على الأرض 33 سنة، ثم رفعه الله تبارك وتعالى إليه بعد بعثته بثلاث سنوات، وذكر أن والدته البتول الطاهرة مريم عاشت بعده 6 سنوات، ثم توفيت ولها من العمر 53 سنة. سيدنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام، ولد بمكة المكرمة سنة 570 وانتقل عليه الصلاة والسلام إلى جوار ربه وهو في الثالثة والستين من عمره الشريف، ودفن في بيت سيدتنا عائشة بالمسجد النبوي بعد أن أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده. قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''قَاتِلُوهُمْ يُعَذّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مّؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللّهُ عَلَىَ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ'' (التوبة: 14-15). الله قريب مجيب ''اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزة الدين، ودمِّر اليهود ومَنْ شايعهم من المستعمرين الغاصبين، وألِّف بين قلوب المسلمين وأَصْلِحْ قادَتَهُم، واجْمَعْ كَلِمَتَهُم على الحقّ يا ربَّ العالَمين اللَّهُمَّ آمِنَّا في أوطانِنَا، وأصلِحْ أئمَّتنا وولاة أمورنا'' آمين يا قريب يا مجيب. السنة منهاجنا قال حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ''خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي''. ------------------------------------------------------------------------ لمن كان له قلب حاسب نفسك ولا تظلم غيرك واجتنب المعاصي أخي المسلم هل حاولتَ أنْ تعد حسناتك وسيئاتك كما تعد دنانيرك ودراهمك؟ هل خلوتَ بنفسك يوماً فحاسبتَها على ما بَدَرَ منها من التقصير والإهمال في جنب الله؟ هل تأملتَ يوماً طاعتَك التي تقرّبتَ بها إلى بارئك مفتخراً بها فوجدت أكثرها مشوبة بالرياء والسمعة وحظوظ النفس؟ اعلم أخي المسلم: أنَّ محاسبة النفس أمرٌ لا بد منه، فحاسبْ نفسَك الآن قبل أنْ تُحاسَبَ يوم القيامة، وَزِنْ حسناتك بسيئاتك في الدنيا قبل أنْ تُوزَنَ يوم الآخرة يوم الحسرة والندامة، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه. فعليك أخي المسلم: أنْ تتصفح عملك في الليل ما صدر منك ذلك النهار، فإنْ كان عملك محموداً أمضيته ثم تعمل فيما بعده بمثله، وإنْ كان ما فعلته في ذلك النهار مذموماً فعليك أنْ تستغفر وتتوب وتستدركه، وتنتهي عن مثله فيما يستقبل من الأيام. ثم عليك أخي المسلم أنْ تتثبت دائماً في جميع الأحوال قبل الفعل والترك، حتى يتبين لك ما تفعل، فإنْ كان خيراً فاعمل وإنْ كان دون ذلك فاترك. وتَبصّر دائماً بقوله تعالى: ''إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ''. فوائد محاسبة النفس منها: أنك تطّلع على عيوب نفسك ونقائصها ومثالبها، ومن ثم تستطيع أنْ تضع الدواء على موضع الداء. وكذلك أنك بمحاسبتك لنفسك تتعرف على الله أكثر، وتعلم عظيم فضله عليك. ثم إنَّ من أعظم ثمار المحاسبة التوبة والندم وتدارك ما فات من الأعمال الصالحة في زمن الإمكان، وسيؤول ذلك إلى الاجتهاد في الطاعة وترك المعاصي؛ حتى تسهل عليك المحاسبة في يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون. أكل حقوق الآخرين: احذر أخي المسلم من أكل حق أخيك سواء كان بسرقة أو غصب أو عن طريق رشاً (431) أو غير ذلك؛ فإنَّ الكسب الحرام يفسدُ العبادة، ويخل بالطاعة ويكون مردوده على الصحة عكسياً. والكسب الحرام يفسد تربية الأبناء فتخرج تربيتهم معوجة، فإنَّ الجسد الذي ينبت بالحرام ينبت على معصية الله؛ لأنَّه نشأ من معصية الله، وقد قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: ''لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به''. فاحرص أخي المسلم كل الحرص على دخلك وكسبك ولو قَلّ، وإياك إياك وحقوق الآخرين، قف متأملاً قول الله تعالى: ''بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُم'' (هود:86). جميع المعاصي محاربة لله: ينبغي للعبد أنْ يعلم أنْ جميع المعاصي محاربةٌ لله؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة''، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''مَن ضارَّ أَضرَّ اللهُ به، ومن شاقَّ شقَّ اللهُ عليه''. فقوله: ''من ضار'' أي مسلماً بمعنى: أدخل على مسلم مضرة في ماله أو نفسه أو عرضه بغير حق ''أَضرَّ الله به'' أي جازاه من جنس فعله، وأدخل عليه المضرة، ومن شاق مسلماً، أي نازع مسلماً ظلماً وتعدياً ''شقّ الله عليه'' أي أنزل الله عليه المشقة جزاءً وفاقاً. ------------------------------------------------------------------------ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال ابن القيم رحمه الله: ''كان السلف يسمون أهل الآراء المخالفة للسنة، وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم··· يسمونهم: أهل الشبهات والأهواء، لأن الرأي المخالف للسنة، جهل لا علم، وهوى لا دين، فصاحبه ممن اتبع هواه بغير هدى من الله، وغايته الضلال في الدنيا، والشقاء في الآخرة''·