شهدت حركة النقل العام في لندن، الإثنين، إضطرابات شديدة بسبب الإضراب الذي شنه سائقون وعمال آخرون في قطاع قطارات مترو الأنفاق· وبدأ العاملون في شبكة المترو ثاني إضراب لمدة 24 ساعة خلال شهر في خلاف بشأن تخفيضات مزمعة في الوظائف· وتوقفت معظم خطوط مترو الأنفاق في العاصمة بشكل كامل أو جزئي نتيجة إضراب عشرة آلاف من العاملين في شبكة مترو أنفاق لندن، والذي بدأ في ساعة متأخرة من مساء أمس· وهذا هو الإضراب الثاني ضمن أربعة إضرابات مزمعة مدة كل منها 24 ساعة· وأعلنت سلطات النقل في لندن أن معظم حركة قطارات مترو الأنفاق تعطلت وأغلقت نحو ربع المحطات أبوابها· واضطر الركاب للجوء إلى السيارات والحافلات وسيارات الأجرة والقوارب والدراجات لتجاوز تعطل الحركة بسبب الإضراب· وذكرت هيئة النقل بلندن أنها ستوفر أكثر من 100 حافلة إضافية وستزيد طاقة النقل البحري للمساعدة في مواجهة أحدث إضراب، فضلا عن تنظيم خدمات سيارات أجرة متميزة· وأعلنت النقابتان العماليتان المشاركتان في الإضراب أنه يأتي تعبيرا عن احتجاج العمال على خطة تسريح 800 عامل معظمهم من مكاتب التذاكر وأرصفة المحطات· وعقدت إدارة مترو أنفاق لندن يوما من المحادثات مع نقابتي عمال النقل البحري والسكك الحديدية وموظفي النقل الشهر الماضي، ولكن لم يتم إحراز تقدم ورفضت النقابتان استئناف المفاوضات ما دام اقتراح الاستغناء عن العمال ظل مطروحا على الطاولة·