إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، موفد اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير، في وقت ما زال فيه ملف الاستيطان يراوح مكانه بسبب تمسك إسرائيل بموقفها الرافض لوقفه. وقال راديو صوت إسرائيل أن اجتماع نتنياهو وبلير تناول الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين. وكان بلير قد التقى قبل ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله وبحث معه آخر مستجدات العملية السلمية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن بلير لم يحمل أي جديد وأنه سوف ينقل الموقف الفلسطيني بشأن الاستيطان إلى نتنياهو، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني لم يستلم أي طرح أمريكي يقضي بتجميد إسرائيل الاستيطان لشهرين. وفي تصريحات أخرى قال أبو ردينة أن الرئيس عباس تلقى الليلة الماضية اتصالا هاتفيا من المبعوث الأمريكي لعملية السلام جورج ميتشل وبحث معه تطورات عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأشار إلى أن ميتشل أوضح للرئيس عباس أن اتصالات الإدارة الأمريكية مستمرة مع إسرائيل بخصوص استمرار تجميد الاستيطان من أجل استئناف العملية السلمية. في هذه الأثناء نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة ''هآرتس'' أن نتنياهو حاول التهرب من تنفيذ أوامر صادرة عن المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن هدم بؤر استيطانية عشوائية، معتبرا أنه سيكون لهدمها تبعات سياسية وطلب مهلة في تنفيذ ذلك. ورفضت حركة السلام الآن أقوال نتنياهو، وقالت في بيان أن المستوطنين في البؤر العشوائية يتمتعون منذ أكثر من سبع سنين بحصانة وخرق القانون في الضفة الغربية تحول إلى حقيقة قائمة.يأتي ذلك في وقت أكد فيه القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) نبيل شعث في مؤتمر بالقدس الشرقية أن مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لم تحرز أي تقدم، لأن نتنياهو وعباس يعتمدان خطابين متناقضين.