يعيش طلبة البيولوجيا بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، حالة غليان شديدة بسبب العلامات الكارثية التي منحت لطلبة السنة الثالثة تخصص البيولوجيا والنباتية، التي تتراوح بين الصفر وخمسة، وهي العلامات التي منحت في معظم المواد الأساسية· وخلقت هذه الوضعية حالة من الاستياء والتذمر في نفوس الطلبة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بامتحانات الاستدراك، علما أن العديد منهم مهددون بإعادة السنة· وفيما يخص الأسباب الرئيسية التي تسببت في هذه العلامات، كشف الطلبة أنهم لم يتلقوا الدروس خلال الموسم الجامعي بطريقة جيدة، وفي هذا الصدد أكدوا أن أستاذة مادة الفيزيولوجيا والطبيعة تجرأت على منح علامة خمسة كأعلى معدل في تخصص البيولوجيا والنباتية، وهو الوضع الذي لم يتقبله الطلبة، حيث أشاروا إلى أنهم لم يتلقوا الدروس اللازمة طلية السداسي الثاني في هذه المادة، ورغم ذلك فإن الأستاذة تجاهلت ذلك وحرمتهم من الحصول على علامات في امتحانات الاستدراك تساعدهم على الانتقال إلى السنة الرابعة· وفي هذا الصدد، أكدوا أنهم لم ينتهوا من البرنامج الدراسي الخاص بالسداسي الثاني، حيث اضطروا للاعتماد على صورة طبق الأصل من دروس السنوات السابقة، وأكثر من ذلك اعترفوا أن الأستاذة تعتمد خلال إلقاء الدروس على عملية الإملاء، وتتجنب الكتابة بالرغم من أن هذه المادة لها تقنيات خاصة وكلمات رمزية ومعادلات علمية ثابتة تتطلب كتابتها لينقلها الطلبة دون أخطاء، وأضاف الطلبة أن الأستاذة تحرمهم من أخذ الكلمة أو الاستفسار عن أي غموض أو محاولة لإعادة العبارات خلال الإملاء، ما زاد من تدني عملية التحصيل العلمي وفهم الدروس، وهذا الوضع دفع بالعديد من الطلبة إلى عدم دخول المحاضرات· وفي السياق ذاته، فإن مشاكل التحصيل العلمي لدى طلبة السنة الثالثة تخصص البيولوجيا والنباتية لا تنتهي عند هذا الحد، بل أكدوا أن أستاذة مادة الفيزيولوجيا والطبيعة تعتمد على طلبة السنة الرابعة الذين يحضرون مذكرات نهاية الدراسة لتقديم دروس في الأعمال التطبيقية، في حين تتغيب بصفة متكررة· إلى جانب ذلك، طرح الطلبة الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها خلال إلقاء دروس المحاضرات في مادة الكيمياء، مؤكدين أن الأستاذ يقدم الدروس على شكل صور طبق الأصل في نهاية كل سداسي، ولا يتحصل عليه الطلبة إلا بعد أيام قليلة من الامتحانات، ما يعرقل عملية المراجعة لديهم· كما أضاف الطلبة أن العامل الآخر الذي تسبب في تردي العلامات التي تحصلوا عليها هو أن قسمهم يفتقر لأستاذ مختص في مادة الإحصاء الحيوي، مشيرين إلى أن الإدارة، ولأجل سد العجز في التأطير، اضطرت للاستنجاد بأستاذ مختص في مادة الهندسة الكهربائية لتقديم دروس في مادة الإحصاء الحيوي، الذي -حسبهم- لا يتحكم جيدا في هذه المادة· وفي الإطار نفسه، أشار الطلبة إلى أنهم تحصلوا على علامات كارثية في مادة البيولوجيا والفيزيولوجيا الحيوانية· وحسب ممثلي الطلبة، فإن نسبة النجاح في هذه المادة لم تتعد 20%، مشيرين إلى أن معظم الطلبة تحصلوا على علامات إقصائية، بمن فيهم طلبة السنة الرابعة، ولم تشفع امتحانات الاستدراك من إنقاذهم، ومعظمهم مجبرون على إعادة السنة· هذا، وقصد معرفة حقيقة مما أسماه الطلبة بكارثة النقاط والعلامات، قابلنا رئيس قسم البيولوجيا بلكادي، الذي نفى -من جهته- وجود أي خلل في تقديم الدروس، مؤكدا أن الطلبة يحاولون دائما خلق الأعذار وإيجاد تبريرات لنتائجهم السلبية المتحصل عليها في الامتحانات، حيث نفى كل التهم المنسوبة من قبل الطلبة للأساتذة والإدارة، وكشف أن نسبة النجاح لطلبة السنة الثالثة تخصص البيولوجيا والفيزيولوجيا الحيوانية بلغت 77%، في حين بلغت نسبة النجاح في تخصص البيولوجيا والفيزيولوجيا النباتية 50%· هذا، وقد دعا رئيس القسم الطلبة إلى ضرورة بذل مجهودات أكثر والاجتهاد في الدروس طيلة الموسم الجامعي قصد تحقيق نتائج إيجابية·