يتحدث الباحث والدكتور بومدين بوزيد، في هذا الحوار القصير مع ''الجزائر نيوز''، عن المخطوطات والكتب التي من المنتظر أن تطبع في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية، كما يضيف بعض الأسماء والدول التي ستكون حاضرة في التظاهرة، بالإضافة إلى المؤسسات التي تعامل معها المسؤولون لتفادي أي إشكال في دراسة المخطوطات والكتب التاريخية· أولا، حدثنا عن الكتب والمطبوعات التي تكلفت بطباعتها في التظاهرة؟ ركزنا العمل في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية على المخطوطات، حيث من المنتظر أن تطبع لأول مرة، وفي إطار التظاهرة، العديد من المخطوطات والكتب القيمة التي تعتبر مرجعا قيما للدراسات الأكاديمية حول التاريخ الجزائري عامة ومدينة تلمسان خاصة، بالإضافة إلى كتب ومخطوطات قيمة في التاريخ الإسلامي والتصوف ككل، يمكن ذكر بعضها كمخطوط شرح للعقيدة للمقري التلمساني بعنوان ''إضاءة الدجنة'' التي تم شرحها من عديد من شيوخ الصحراء في حوالي 1700 ميلادي، رحلة الشيخ العربي شنتوف سنة 1902 التي عنونها ب ''الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى الحجاز''، الجزء الأول من مخطوط محمد بن سليمان الذي عنونه ب ''كعبة الطائفين''، بالإضافة إلى كل من تفسير أبي فراس الناصري في كتاب ''المنطق للشيخ السنوسي''، وكذا كتب جديدة مثل الكتاب الأول الذي يتحدث عن ''الدولة السلمانية'' بتلمسان، الذي كتبه بهلولي سليمان وكتاب جماعي لمجموعة من الباحثين في موضوع ''التوحيد وعلم الكلام في نصوص علماء تلمسان'' · دراسة التاريخ والمخطوط بشكل خاص يتطلب مختصين في الميدان، هل هناك مؤسسات تتعاونون معها في هذا المجال؟ في الحقيقة الدراسة التاريخية وخاصة دراسة المخطوطات تعتبر من أصعب الدراسات لقيمة هذه المخطوطات ومكانة كتابها، لذا جنّد المسؤولون على هذه التظاهرة بالتعاون مع العديد من المؤسسات المختصة على رأسها جامعة عين تموشنت، ومخبر المخطوطات في قسم التاريخ التابع لجامعة وهران نخبة من المختصين والأساتذة من أجل ضمان السير الحسن لهذه العملية، التي ستراقب العملية بشكلها الحسن وفي أدق تفاصيلها سواء للمخطوطات القديمة التي ستطبع لأول مرة أو تلك التي يعاد طبعها أو حتى في الكتب الجديدة التي تتحدث عن تاريخ وتراث مدينة تلمسان أو الجزائر عامة· وعن الحضور الإسلامي في الملتقيات العلمية، هل يمكن تحديد بعض الأسماء والدول التي ستشارك في التظاهرة؟ أكيد، سيكون في المناسبة وفي الملتقيات العلمية التي تنظم على الهامش أو حتى في المحاضرات الفردية الكثير من الدارسين للتراث الإسلامي والمختصين في هذا المجال أمثال الدكتور جبار الجزائري الذي يدرس التراث الإسلامي في جامعة السربون، الباحث الفرنسي المختص في جوار الأديان والظاهرة الدينية العالمية أوليفيي لروا، بالإضافة إلى كل من آية الله التفسيري من إيران الذي سيكون لأول مرة في الجزائر، رئيس مركز التاريخ والحضارات بتركيا الدكتور خالد أرن وكذا مواطنه نيامين أفكرس، بالإضافة إلى الفيلسوف والمفكر اللبناني رضوان السيد وأيضا مواطنه الدكتور وجيه الكنفراني ومجموعة كبيرة أخرى من المفكرين والمختصين من مختلف الدول الإسلامية كالموريتاني بن بية، المفكر والفيلسوف التونسي أبو يعرب المرزوقي·