أكد العديد من طلبة جامعة يحيى فارس بولاية المدية من أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالولاية سيعرف جملة من النقائص البيداغوجية والاجتماعية في ظل استمرار الأشغال بالقطب الجامعي الجديد، والمشاكل المترتبة عن ذلك، ليؤثر سلبا على الدخول الجامعي الحالي، مما سيؤدي إلى تعفن الوضع ، والدخول في احتجاجات بإمكانها شل القطاع خلال السنة الجامعية الحالية· أكد التقرير الذي أعده الاتحاد العام الطلابي (الحر فرع ولاية المدية) عدم الانتهاء من الأشغال في القطب الجامعي رغم انطلاق الدراسة، مما سبب الاكتضاض في القطب أدى إلى برمجة حصص إلى غاية الساعة السادسة مساء، إضافة إلى النقص الكبير في أجهزة البحث البيبليوغرافي في مكتبات الجامعة والقطب الجامعي، وكذا النقص الفادح للأساتذة خاصة في كلية العلوم والتكنولوجيا والأدب والفنون، مما أدى إلى عدم انطلاق الدراسة إلى حد الآن، كما أوضح التقرير عدم وجود مقاييس ثابتة في توجيه الطلبة إلى التخصصات المطلوبة في السنة الثانية، وإقصاء العديد من طلبة ليسانس نظام جديد ''L·M.D'' من فرصة الانتقال إلى الماستر. وفي هذا الإطار أكد الاتحاد عدم توحيد معايير الانتقال بين الكليات، إضافة إلى عدم توفير الشروط اللازمة لإنجاح هذا النظام رغم مرور 5 سنوات من بدء تطبيقه، منها غياب الأستاذ الوصي، ونقص الخرجات الميدانية والتربصات، كما تطرق الاتحاد إلى المصير المجهول لتخصص الفنون (شعبة حفظ التراث) وكذا نقص الكتب المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى عدم إدراج المذكرة في المعدل السنوي في الفرنسية والإقتصاد، وكذا مشكل عدم الثبات في توجيه طلبة السنة الأولى أدب عربي ما بين الأدب الحديث والأدب اللغوي· أما بالنسبة للشق البيداغوجي فقد أكد التقرير أن الخدمات الجامعية المقدمة غير كافية في ظل النقائص الموجودة، من نقص فادح في عدد حافلات نقل الطلبة، مما أدى إلى عدم حضورهم للساعات الأولى للدراسة، وعدم تسوية وضعية الطلبة القادمين من جامعات أخرى والتأخر المستمر في دفع المنحة الجامعية لمدة طويلة، إضافة إلى ذلك عدم اكتمال الجدار المحيط باللإقامات الموجودة بالقطب الجامعي 2000 سرير و1500سرير، وكذلك عدم وجود شبابيك في نوافذ الطوابق السفلية للأجنحة، والتأخر الكبير في انطلاق الترميمات الخاصة بإقامة حسان بن مولود·