من المنتظر أن يستفيد أزيد من 1800 باحث دائم بداية من شهر ديسمبر المقبل من أول راتب شهري بعد الزيادات التي أقرتها وزارة التعليم العالي، وهي الأجور التي تفوق رواتب كل أساتذة وعمال قطاع التعليم العالي، بعد إدراج منحة الابتكار العلمي، المقدرة عند البعض 60 بالمائة من الأجر القاعدي· أعطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤخرا، توجيهات صارمة إلى رؤساء الجامعات، للشروع في صب المرتبات الجديدة للأساتذة والباحثين الدائمين، مع بداية شهر ديسمبر المقبل، وفق النظام الجديد للمنح والعلاوات، والتي ستحتسب بأثر رجعي بداية من جانفي ,2008 حيث يتم استلام الشطر الأول منها، شهر جانفي المقبل، حيث أن متوسط الزيادات تتراوح بين 75 ألف و200 ألف، خاصة وأن إدراج منحة الابتكار العلمي، ساهمت في رفع أجور الباحثين الدائمين، مقارنة مع باقي الأساتذة الجامعيين، حيث قدرت بالنسبة لمدراء البحث ب 60 بالمائة، فيما خصصت 55 بالمائة لأستاذ البحث برتبة ''أ''، و40 بالمائة للأستاذ الباحث في الرتبة ''ب''· أما المكلف بالإعلام، فقدرت ب 35 بالمائة، و25 بالنسبة للملحق في البحث، و20 بالمائة للمكلف بالدراسات· وتعتبر هذه الزيادات التي يستلمها الباحثون الدائمون من حقهم، مقارنة مع الجهود التي يقدمونها لتطوير البحث العلمي، وموازاة مع عدد ساعات عملهم الأسبوعية التي تصل إلى حد 40 ساعة· من جانب آخر، ثمنت نقابة الباحثين الدائمين المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في بيان لها الجهود التي بذلتها وزارة التعليم العالي، والتوصيات التي تقدم بها رئيس الجمهورية، مشيدة بالخطوات التاريخية لإعادة تأهيل الكفاءة، ووضع الباحثين على رأس الهرم الاجتماعي، من خلال اعتماد نظام تعويضي مشرف، يسمح بزيادات ثمينة لما يعادل 1800 باحث دائم، حيث تم وصفه من قبل رئيس النقابة، زغبي سماتي، بالممتاز، بعد تصدرهم قائمة الزيادات، التي سيستفيد منها عمال قطاع التعليم العالي، مؤكدا أن مدير البحث في الدرجة الخامسة يصل أجره الشهري 200 ألف دينار جزائري، بما فيها التعويضات التي ستصل إلى حد 200 مليون سنتيم· من ناحية أخرى، دعت النقابة إلى ضرورة التفرغ الآن إلى مطلب السكن الذي أقصيت فيه هذه الفئة بشكل دائم·