كشف وزير النقل عمار تو، أن وزارته ستشرع في تطبيق التحيينات الجديدة لنقل المسافرين على المسافات الطويلة ونقل البضائع، إلى جانب وضع دفتر شروط خاص بالطاكسي، وهو الأول من نوعه بداية من مطلع سنة .2011 وقال الوزير، أمس، إن قانون المالية لسنة 2011 قد تعرض للعديد من المواد، في مقدمتها إنشاء سلطة تشريعية أطلق عليها السلطات التنظيمية للنقل الحضري، من مهامها تأطير ومراقبة وتنظيم خدمات النقل عبر كل وسائل النقل الحضري· في ذات السياق، رفض الوزير أن يقوم الناقلون الخواص برفع تسعيرات النقل التي يطالبون بها، إلى جانب مؤسسة النقل الحضري العمومية التي رفعت من تسعيراتها عبر كامل الخطوط، ملزما إياها بتجديد حافلاتها واحترام مواعيد الانطلاق حتى ولو كانت شبه شاغرة، حتى يتم بعدها النظر في رفعها للتسعيرات، معتبرا في نفس الوقت أن مؤسسة النقل الحضري التي لا تغطي على مستوى العاصمة سوى 10 بالمائة من النقل استطاعت أن تحقق خدمات ذات مستوى مميز، إضافة إلى احترامها للمواقيت· في موضع آخر، قال وزير النقل عمار تو، إن تهديدات المفوضية الأوروبية للنقل بإدراج الجزائر ضمن القائمة السوداء لشركات الطيران الممنوعة من التحليق في الفضاء الجوي للإتحاد الأوروبي كانت لأسباب متعلقة بضبط بعض المقاييس التي رأت بأنها تهدد السلامة الملاحية، كشد الحقائب وحمل الطيارين لرخصة الملاحة، وغيرها من الأسباب التقنية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن معدل متوسط عمر الأسطول الجزائري لا يتجاوز 6 سنوات، بعد أن كان يصل إلى 16 سنة، مرجعا ذلك إلى الإستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء سنة 2009 باقتناء وتجديد الأسطول الجزائري، من خلال استلام خمس طائرات وبقاء ست طائرات بوينغ ستستلم اثنتان منها قبل نهاية السنة والأربعة خلال سنة .2011 أما فيما يخص تأخر رحلات الجوية الجزائرية، فقد أرجع تو ذلك إلى تواضع الأسطول الجزائري غير القادر على إرضاء متطلبات كل الزبائن، وهو ما يفسر تأخر بعض الطائرات عن مواعيدها· واستبعد وزير النقل فتح مجال النقل الجوي أمام الخواص الجزائريين، وهو ما ينص عليه القانون، شريطة ألا يتكرر سيناريو الخلفية للطيران، موضحا أن هذه التجربة السيئة جعلت الوزارة تتريث لضبط الأمور وتفادي حدوث انزلاقات مجددا·