أكد، أمس، رئيس جامعة الجزائر عبد الوهاب رزيق، أن تقارير التنمية البشرية غيبت إفريقيا كقارة في مخطط التقييم وكأنها لا تمثل سوى عدد من الدول المتجاورة لا يجمعها الرابط المؤسساتي، وأن الجزائر تطالب بأن تكون التقارير تتماشى مع المجهودات المبذولة في التربية والتعليم والصحة التي تعد من بين الركائز الأساسية للتنمية· قال رئيس جامعة الجزائر عبد الوهاب رزيق، على هامش إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الأول حول التنمية البشرية في إفريقيا، ببن عكنون، إن التقارير التي تصدر حول التنمية البشرية من قبل الأممالمتحدة لا تأخذ إفريقا كقطر واحد، ففي الوقت الذي تعتبر فيه إفريقيا نفسها في خضم التطورات التي يشهدها العالم تتعرّض للتهميش لتظهر كآخر القارات من ناحية النمو وأفقر قارة بفعل اللامساواة في توزيع الدخل على حسابها، لأن غالبية الدول الإفرقية تقوم على المستوى الوطني بتعميق مخطط الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية بأثمان اجتماعية معتبرة قصد تحرير اقتصادها''· إن الأداءات الاقتصادية وآثارها وهمي لطالما بقيت إفريقيا عُرضة لآثار محيط اجتماعي يساهم في تدعيم الأسباب الناتجة عن الانحرافات، وأن الأزمة المالية العالمية أثرت سلبا على النتائج المحققة بفضل التحولات العميقة التي أتاحت لأغلبية الاقتصاديات الإفريقية تسجيل معدل نمو ب 05 بالمائة، غير أن القضاء على الفقر لا يزال بعيدا، علما أن هذه الدول ليست مسؤولة عن ظهور هذه الأزمة أو انتشارها، إلا أنها تسببت في تراجع الناتج المحلي الخام إلى النصف من 7,5 بالمائة إلى 8,2 بالمائة، مما أدى إلى تراجع الاقتصاديات الإفريقية· وأضاف رئيس الجامعة، أن النمو الاقتصادي يعد ثمرة مجهودات لابد أن يكون موزعا بشكل متساو يرفع من مستوى التنمية البشرية وأن تكوين رأس مال بشري عامل تطور أساسي ومهم لابد من تركيز الجهود للاهتمام به· ويأتي تنظيم هذا الملتقى -حسبه- كمرحلة تمهيدية لجمع العناصر الأساسية من أجل اقتراح تأسيس هيئة بحث حول الرأسمال البشري الذي يعد الثروة الحقيقية لتحقيق نمو متكامل·