افتتح أمس بجامعة الجزائر 3 ''الملتقى الدولي الأول للتنمية البشرية: واقع وآفاق'' بحضور نحو 300 مشارك من بينهم خبراء جزائريون وأفارقة في مراكز بحث إقليمية ودولية·وخلال افتتاح الملتقى أكد رئيس جامعة الجزائر ,3 عبد الوهاب رزيق، على ضرورة جمع العناصر الأساسية من أجل اقتراح تأسيس هيئة بحث حول الرأسمال البشري· وأوضح رزيق ''إن هذا اللقاء يعتبر فرصة للأساتذة والباحثين الجامعيين لتحليل حالة وسياسات التنمية البشرية في إفريقيا''· كما أضاف أن هذا الملتقى ''لا يجب أن يشكل غاية في حد ذاتها بل يشكل إحدى المراحل المبرمجة من جامعتنا لتنظيم لقاء حول الرأسمال البشري''، مشيرا إلى أن المسار ''لا يزال طويلا كي يتم إشراك إفريقيا دوما في عملية اتخاذ القرار بخصوص نمط تسيير العالم''·وبعد أن ذكّر بأن إفريقيا كانت ''الغائب الأكبر'' في مخطط التقييم الذي يعده برنامج الأممالمتحدة حول التنمية البشرية في العالم، أكد رزيق أن القارة السمراء ''اقتنعت بضرورة القيام بعمل حازم في ميادينها''، من خلال ''تعميق مخطط الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والاقتصادية'' بغية ''تحرير اقتصادياتها وفتح أسواقها الوطنية للمنافسة الأجنبية وتشجيع القطاع الخاص لتنمية بلدانها''· واعتبر أن الاتحاد الإفريقي أصبح ''الإطار المؤسساتي للحسم بواسطة آليته الأساسية (النيباد) ليس فقط في حل المشاكل الداخلية لإفريقيا بل في مواجهة التحديات الكبرى للقرن الواحد والعشرين''·كما يتميز ''النيباد'' ''الذي يعود الفضل في تأسيسه الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقادة نيجيريا والسنيغال وجنوب إفريقيا'' يستطرد المتدخل ''بمقاربة جديدة تهدف إلى إعادة تأسيس علاقات إفريقيا على أساس التزامات جماعية ومسؤوليات مشتركة لإزالة الفقر ووضع بلدانهم على مسار النمو والتنمية المستدامة''·