أكد مصدر مقرب من الجامعة المغربية لكرة القدم ل ''الجزائر نيوز'' أن رئيسها علي الفاسي الفهري ونظيره الجزائري قررا ألا تكون هناك جماهير ممثلة للمنافس في اللقائين اللذين سيجمعان ''محاربي الصحراء'' ب ''أسود الأطلس'' شهري مارس بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة، وجوان بملعب الدارالبيضاء بالمغرب· قرر محمد روراوة والمغربي على الفاسي الفهري، تفادي تنقل جماهير البلدين في كلا اللقائين لتجنب أي مشكل قد يطرأ، في مثل لقاءات ''الداربي'' التي تجمع المنتخبان، خاصة وأن المواجهتين تبدوان مصيريتين، مع الفريق الجزائري المتعثر في بداية التصفيات والذي يريد العودة بقوة إلى المنافسة من أجل ألا يغيب عن المنافسة الإفريقية، ونظيره المغربي الذي تدارك تأخره وعاد بقوة في المقابلة الأخيرة بعد غياب عن الساحة الإفريقية دام سنين عديدة· ولن يتمكن - حسب مصدر ''الجزائر نيوز'' - محبو المنتخب المغربي من التنقل رفقة منتخبهم كذلك لمتابعة زملاء مروان الشماخ بالجزائر في لقاء العودة· ومع هذا الإجراء المفاجئ الذي تدخل فيه الحسابات التنظيمية مع حسابات انتخابات الفيفا التي ترشح لها روراوة، فإن الوكالات السياحية ستكون أكبر المتضررين، وكانت وكالات سياحية جزائرية ومغربية قد برمجت عددا من الرحلات الخاصة باللقاء لكلا المناصرين مع الإقامة في فنادق فخمة· وبهذا القرار تكون الوكالات السياحية أكبر الخاسرين في هذه العملية التي كانت دوافعها سياسية أكثر منها رياضية لتفادي تكرار سناريو القاهرة في ظل الحساسية في مثل لقاءات ''الداربي'' هذه· ويبدو أن ''الحاج'' روراوة، لا يريد خسارة صوت المغرب قبل انتخابات الكاف والفيفا، بل يريد اللعب على وتر الدبلوماسية قبل اللقاء المرتقب لتجنب الدخول في متاهات مع القائمين على تسيير منتخب ''أسود الأطلس''· وحسب مصادر مطلعة، فإن روراوة يتفادى حاليا الدخول في صراعات وبالأخص مع المغرب باعتباره مترشحا لعدد من المناصب سواء في الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم أو في الإتحاد الدولي للكرة المستديرة·