هدد، العمال الموظفون في إطار الشبكة الاجتماعية ببلدية آسي يوسف التابعة إداريا لدائرة بوغني والواقعة حوالي 45 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل خلال الدخول الاجتماعي المقبل إن لم تأخذ السلطات المحلية مطالبهم بجدية، والتي تتمثل في الزيادة في الأجور، حيث كشف بعض العمال في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أن 58 عاملا تم توظيفهم في إطار الشبكة الاجتماعية على مستوى بلدية آسي يوسف يتقاضون رواتب شهريا لا تتعدى 3000 دج، ومعظمهم أرباب عائلات، معتبرين ذلك استغلالا تمارسه السلطات البلدية في حقهم· وحسبهم، فهذا الراتب لا يسمح لهم حتى بتلبية الحاجيات الأساسية مثل الخبز والحليب، وفي هذا الصدد، يقول أحد العمال، وهو رب عائلة ''راتب ثلاثة آلاف دينار لا يسمح حتى بتغطية نفقات العائلة من الخبز والحليب، فما بالك بالنفقات الأخرى''· وفي نفس السياق، يقول عامل آخر في الثلاثين من عمره ''أعتبر مبلغ 3 آلاف دينار شهريا، إجحافا في حقنا، فهي لا تسمن ولا تغني من جوع، أنا عازب ولم أقدر حتى على تغطية نفقات السجائر، ناهيك عن الأكل والعلاج وغيرها''· إلى جانب ذلك، طالب هؤلاء المحتجون بضرورة إعادة النظر في نمط الشبكة الاجتماعية، بفتح المجال لترقية بعض الموظفين العاملين في إطار الشبكة الاجتماعية، وفي هذا السياق، أشاروا إلى أن هناك موظفين تزيد مدة توظيفهم عن 15 سنة من الخدمة ولم يستفيدوا من ترقية· هذا، وقد طالب العمال الموظفون في إطار الشبكة الاجتماعية ببلدية آسي يوسف من السلطات المحلية بضرورة رفع أجورهم، حيث منحوها مهلة إلى غاية الدخول الاجتماعي المقبل، وهددوا في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم التي يعتبرونها شرعية خلال هذه المدة، بشن حركة احتجاجية والدخول في إضراب المفتوح عن العمل·