وصفت زعيمة حزب العمال، الأخبار والرسائل التي كشف عنها موقع ''ويكيليكس'' بالضغوطات التي تسعى أطراف خارجية لممارستها على الجزائر، من خلال ترويج الشقاق، مؤكدة في ذات السياق دراية حزبها بالتحركات المشبوهة للسفير الأمريكي السابق، الذي اتهمته بنقل أخبار وتقارير مغلوطة عن الجزائر إلى البيت الأبيض أثناء حقبته· وقللت لويزة حنون من التقارير التي جاء بها ويكيليكس عن الجزائر، معتبرة أنها بعيدة كل البعد عن ''بهدلة'' التسريبات التي نقلها الموقع بشأن العديد من الأنظمة العربية التي تآمرت على دول أخرى شقيقة لها وباعتها إلى واشنطن· كما قالت إن الجزائر ليس لديها ما تخشاه من برقيات سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر نحو الدولة الجزائرية أو ما يؤثر بالسلب على الشعب الجزائري· وفي موضوع آخر، ضمت الأمينة العامة لحزب العمال خلال الدورة العادية للمكتب السياسي للحزب المنعقدة أمس، صوتها إلى صوت وزير التجارة حول تحفظاته للمنطقة المغاربية للتبادل الحر، حيث أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة على هامش جلسة للمجلس الشعبي الوطني تحفظات الجزائر بشأن الانضمام إلى المنطقة المغاربية للتبادل الحر، سيما فيما يخص اقتراح بعض البلدان المغاربية بتوسيع الاتفاق الجاري نقاش حوله إلى حرية تنقل الأشخاص، مصرحا أن مشروع هذه المنطقة كان محل العديد من النقاشات على مستوى اتحاد المغرب العربي، حيث عقد آخرها في جوان 2010 بليبيا· وقال الوزير أن هذه الاتفاقية التي تم التفاوض بشأنها بطرابلس تضمنت بعض الترتيبات تجاوزت الإطار التجاري لهذا الاتفاق، بحيث رفضت الجزائر الموافقة عليه على الرغم من ''ضغوطات'' بلدان مغاربية أخرى أعضاء في الاتحاد· وقد أبدت حنون معارضتها الكاملة لتلك الاتفاقية بحجة أن هذه الاتفاقية ستسهل دخول سلع أمريكية وأخرى إسرائيلية، معتبرة أن غالبية بلدان المغرب العربي مرتبطة باتفاقيات أخرى بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي سيهدد الكثير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي هي قيد التكوين ويدفع بها إلى الغلق· ولم تشأ حنون إنهاء تدخلها أمس أمام إطارات الحزب دون أن تجدد انتقاداتها للسلطات التي تسعى إلى خوصصة شركة الزجاج الواقعة بوهران ''ألفار'' التي كشفت بشأنها عن مخطط لتصفيتها وبيعها ب 50 مليار سنتيم لصالح الإيطالي ''سان غوبان'' الذي يسعى إلى الاستحواذ عليها، رغم علم السلطات والحكومة بإفلاس شركاته عبر العالم وتسريحه لآلاف العمال·