الحوار الذي ننشره اليوم قد يبدو غريبا وصادما ومثيرا لأكثر من تساؤل، أولا أن السيد عياشي سيد أحمد، المتحدث ورئيس الحزب غير المعتمد ''الأرسيان'' يقول بثقة أنه سيراهن على شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة لأن يكون الرئيس الشرفي لحزبه في ,2011 ومرشحه للرئاسيات في حالة عدم اقدام بوتفليقة على الترشح لعهدة أخرى·· ويقول بثقة أيضا أنه على صلة وثيقة ومنتظمة مع شقيق الرئيس، وأنه يخبر، ويقدم له بشكل منتظم كل تقارير نشاطه بالولايات·· ويقول أيضا وبثقة أنه وجد الضوء الأخضر في غالب الولايات التي زارها من أجل جمع 2 مليون توقيع لصالح السعيد بوتفليقة·· وبالإضافة إلى كل ذلك فإن السيد عياشي سيد أحمد هو ابن الطريقة التيجانية التي يجد منها كل الدعم والتشجيع كما صرح لنا، وهو بهذا الإنتماء يشبه السيد الهادي خالدي الذي يقود حركة تمرد ضد بلخادم، الذي ينتمي هو بدوره إلى الطريقة التيجانية·· ويقول صاحب الأرسيان أنه إلى حد الآن جمع حوالي 700 ألف توقيع وأن معه متقاعدين من الجيش وشيوخ زوايا ورجال أعمال نافذين·· فإن كان هذا صحيحا، فهل يمكن أن نربط العلاقة بين ما يجري الآن داخل جبهة التحرير وبين تحركات هذا الحزب غير المعروف؟! وإن لم يكن ذلك صحيحا فلماذا يترك صاحب هذا الحزب يتحرك وبحرية تحت أنظار الجميع، ولا تصدر كلمة تكذيب من السيد سعيد بوتفليقة؟! وإذا ما كان هذا السيناريو يقوم على شيء من الحقيقة، فمن هم الذين سيقفون وراء السعيد بوتفليقة·· أسئلة كثيرة تثيرها الأحداث الأخيرة، والتحركات غير الواضحة، فهل حان وقت الوضوح، ووقت الدخول إلى اللعبة بشكل بعيد عن الإشاعات·؟