واصل سيد أحمد عياشي مسعاه القاضي بإعادة ترتيب بيت حزب التجمع من أجل الوئام الوطني، حيث تم تنظيم لقاء جهوي لرؤساء مكاتب ولايات الجلفة وغرداية والأغواط والمسيلة بالجلفة. وحسب تقرير أولي عن اللقاء تمهيدا لتقرير سيرفع إلى السعيد بوتفليقة، بصفته رئيسا شرفيا للتجمع من أجل الوئام، استلمت "الأمة العربية" نسخة منه، فإن القصد من عقده كان تنصيب المكاتب الولائية لتدعيم ومساندة برنامج رئيس الجمهورية، والاستعداد للمراحل المستقبلية للبلاد. وكان اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه عياشي رفقة المنسق الجهوي للوسط إسماعيل خالدي، ومنسقه الجهوي للجنوب الغربي عبد الرحمان بلالي، قد عرف حضور شخصيات وأعيان ومجاهدين من ولاية الجلفة، التقرير أشار إلى أن الحزب قد لقي تسهيلات من مختلف الجهات الأمنية والإدارية بالولاية. وكان عياشي قد عرف متاعب مع بعض المناضلين الذين اعتبروا رئيس التجمع هو عبد الوهاب جبايلي، وحاولوا الوقوف دون مسعى عياشي إلى انعقاد مؤتمر وطني لتجديد صفوف الحزب، ويمكن اعتبار انعقاد لقاءات جهوية في هذا الظرف وتوجيه تقارير بشأنها إلى سعيد بوتفليقة، مسعى من الحزب للظفر بفرصة تطمح إليها عدة أطياف سياسية في الجزائر، من أحزاب ومجتمع مدني، حيث يتسابق الجميع لكسب ود ورضا شقيق الرئيس بعد ذيوع إشاعة الحزب الجديد، ويكون عياشي قد رأى في حزبه بديلا للجوء السعيد بوتفليقة إلى إنشاء حزب، خاصة وأنه يعتبره رئيسا شرفيا لحزبه بعد أن أبدى موافقته على الرئاسة الشرفية للحزب، حسب مصادر من التجمع.