انتفض، صبيحة أمس، شباب باش جراح من الباعة الفوضويين مقدمين على غلق الطريق المؤدي للسوق الشعبية عبر المركز التجاري حمزة بوضع المتاريس وحرق العجلات، محاولين في ذات السياق إثارة الشغب وكسر واجهات المحلات خاصة المركز التجاري ''حمزة'' الواقع بوسط باش جراح·· غير أن تجار المركز التجاري الذين تجاوز عددهم 100 وقفوا بالمرصاد للمحتجين أمام مداخل المركز ومخارجها مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء والعصي، محاولين في ذلك رد الاعتداءات على أملاكهم وأرزاقهم. وفي ذات السياق، أكد بعض سكان الحي إن الانتفاضة شهدت أعمال شغب طالت حافلة لنقل الطلبة تم تخريبها وحرقها في الجهة السفلية من المركز التجاري ''حمزة''· وأمام هذا الوضع، انسحب المحتجون في صمت أمام عزم التجار على دحر أي اعتداء يطال المحلات حتى وإن كانت ملكا لتاجر غائب أو لم يحضر لحراسة محله، كما هدد حراس المركز التجاري بالسيوف كل من يقترب منه· وتعود انتفاضة التجار الفوضويين بعد أن تدخلت قوات الأمن العمومي لإزالة الباعة الفوضويين الذين احتلوا الشارع، ما أدى إلى وقوع مشادات بين عناصر الأمن العمومي وبعض التجار غير الشرعيين الذين حاولوا استغلال الأرصفة العمومية على مقربة المركز التجاري للبلدية لعرض بضائعهم للبيع· وقد تدخلت عناصر الأمن العمومي لمنع التجار غير الشرعيين من احتلال هذه الأرصفة، وفي هذا الإطار، أكدت مصادر من بلدية باش جراح إن تدخل عناصر الأمن لتحرير هذه المناطق العمومية من هؤلاء التجار غير الشرعيين كان في الوقت المناسب· كما شهدت مختلف أزقة الحي والسوق الشعبية هدوءا حذرا بعد انسحاب الباعة الفوضويين، كما ظلت الشوارع خالية من المارة والمتسوقين خلافا لما يعرف به هذا السوق من اكتظاظ بالمارة والمتسوقين، أما من جهة قوات الأمن فقد تراجعت هذه الأخيرة إلى مداخل الحي غير بعيدة عن المركز التجاري حتى لا يثير تواجدهم المحتجين وبعض المشاغبين الذين يسعون إلى إشعالها نارا حتى يتمكنوا من السطو على المتاجر·