داهمت مصالح الأمن، مدعمة بقوات مكافحة الشغب، شاليهات حي بوبصيلة المتاخمة لبلدية بوروبة الذي يظم في تعداده أزيد من 200 شاليه، وقامت بطرد العائلات التي احتلت الشاليهات، دون وجه حق، حيث سارعت قوات الأمن وفي وقت جد مبكر من نهار أمس إلى القيام بعمليات الطرد، مما أثار مناوشات بين القاطنين ورجال الأمن دون أن تخلف إصابات من الجانبين· كما عززت، صبيحة أمس، قوات الأمن تواجدها حول الشاليهات، تحسبا لأية مواجهات مع السكان الذين تم إخراجهم من الشاليهات والبالغ عددهم حوالي 150 عائلة، رفضوا قرار الإخلاء متجهين نحو السلطات العمومية لتسوية وضعيتهم والسماح لهم بالبقاء، ما دامت هذه السكنات شاغرة· هذا، وقد قام سكان حي بوروبة الواقع أسفل حي الجبل باقتحام الشاليهات التي تم إخلاؤها قبل ستة أشهر بعد إسكان قاطنيها في شقق لائقة، غير أن هذه الشاليهات بقيت فارغة دون أن تستغل أو تتم إزالتها، ما فتح شهية المواطنين، خاصة الذين يشكون من الضيق سكناتهم· وأكد لنا أحد شهود العيان، من الذين التقتهم الجزائر نيوز أمس، أن الشاليهات خاوية مند أشهر، في وقت يتألم فيه أبناء الحي ويشكون من الضيق، ما أدى بهم إلى تقديم العديد من طلبات السكن التي مرت عليها سنوات وسنوات ولم تتحقق أمالهم، مضيفا إن سكان الحي يقومون بحراسة هذه الشاليهات ضد كل أشكال الاعتداءات التي تطالها، خاصة منها الأخلاقية· كما أضاف أحد سكان حي بوروبة الذي دفعته الحاجة إلى اقتحام الشاليهات، أن ضيق سكناتهم وانعدام أدنى مرفق بها أدى به إلى جانب زوجته وابنته إلى اتخاذ الشاليه كمنزل مؤقت إلى حين انفراج الأوضاع، مؤكدا في ذات السياق أن سكان الحي قد منعوا الشباب الطائش، قبل أيام، خلال الانتفاضة التي طالت العديد من ولايات الوطن، من حرق الشاليهات وتخريبها·