قررت، أمس، التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو بالخروج يوم الفاتح من شهر فيفري المقبل في مسيرة طلابية حاشدة عبر شوارع عاصمة جرجرة، تنطلق من كلية حسناوة عبر الشارع الرئيسي إلى غاية مقر الولاية، للتنديد بتردي الأوضاع البيداغوجية والاجتماعية على مستوى كل كليات وأقسام جامعة مولود معمري بما فيها الأحياء الجامعية للذكور والإناث، واحتجاجا على تعنت الإدارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأخذ انشغالات الطلبة بجدية. وحسب ما جاء في بيان التنسيقية، تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، فإن جامعة مولود معمري تكاد تفقد حاليا معالم التعليم العالي والبحث العلمي، وتم تشويه صورتها الأصلية بسبب المشاكل البيداغوجية العويصة التي يتخبط فيها الطلبة، وزاد الطين بلة تردي الوضع الاجتماعي وغياب أي تكفل فعلي بالطلبة، وقد أشارت التنسيقية في بيانها إلى فشل نظام ال ''أل.أم.دي''، معتبرة أنه ''تم تطبيقه بطريقة إجبارية في ظل غياب أدنى الإمكانيات المادية والمعنوية وغياب استراتيجية بيداغوجية فعالة التي من شأنه اأن تساعد الطلبة على التكوين والتعليم''، والذي نتج عنه ''تحقيق نتائج سلبية وكارثية''، كما طالبوا أيضا بضرورة أخذ إجراءات عاجلة من شأنها تحسين وضع الطلبة، بما في ذلك إعادة فتح مسابقات الماجستير والسماح لكل طلبة النظام الكلاسيكي التسجيل بالماستر نظام ال ''أل.أم.دي'' دون أي شروط، كما شددوا على منع أي مساعي لتنحية النظام القديم. كما نددت التنسيقية المحلية للطلبة في البيان ذاته، عرقلة أطراف معينة لعجلة التنمية بولاية تيزي وزو، وغياب الأمن الذي نتج عنه -حسبه- تزايد عمليات الاختطاف وعيش السكان في حالات من الرعب والخوف. هذا، وقد دعت التنسيقية إلى الكف عن كل سياسات التهديدات والإهانات والتجاوزات الممارسة في حق الطلبة والمجتمع الجزائري بأكمله لاسيما الاعتداءات الجسدية خلال المسيرات والحركات الاحتجاجية. كما أعلنت التنسيقية عن مساندتها الكاملة للثورة الشجاعة التي قادها الشعب التونسي. هذا، وقد وجهت التنسيقية لطلبة جامعة مولود معمري نداء لكل الطلبة والجامعيين والأساتذة والمجتمع المدني والجمعيات والمنظمات السياسية بالمشاركة بقوة في مسيرة يوم الفاتح من شهر فيفري القادم.