''لو لم أستعمل بندقيتي لكنت في عداد الموتى رفقة زوجتي العجوز، ولو أردت قتله لفعلت ذلك بسهولة، فأنا قناص بارع وأعرف تسديد الهدف بدقة''··· بهذه الكلمات استهل عجوز يبلغ من العمر 70 سنة سرد قصة خلافه مع جيرانه الذي انتهى بإطلاقه رصاصتين من بندقيت ه أصابت شظايا إحداهما رأس ابن جاره، مما استلزم بقاءه تحت العناية المركزة لمدة أسبوع قبل أن يتعافى· حيثيات القضية تعود إلى شجار عنيف اندلع في 13 أكتوبر من السنة الماضية بين عجوز وجاره، حيث نشبت ملاسنات كلامية بين الطرفين سرعان ما تحوّلت إلى عراك سقط فيه العجوز أرضا بعدما تعرّض إلى الضرب المبرح على يد ابن جاره بتحريض من أبيه· وعن سبب الخلاف قال الشيخ المتهم، طلبت من جاري حمل بعض فضلات مواد البناء التي رماها أمام منزلي إلا أنني تفاجأت بابنه يوجه إلى صدري ضربة برجله فيما قام ابنه الآخر بلكمي على مستوى الوجه حينها سقط أرضا، فيما واصل ولداه ضربي بعنف، مردفا قائلا في تلك الأثناء ''خرجت زوجتي العجوز تستجدي جاري وأبنائه من أجل التوقف عن ضربي، لكن دون جدوى قبل أن أتمكن من الفرار نحو الباب، ثم دخلنا إلى المنزل وأقفلنا الباب علينا إلا أن جاري لم يتوقف هو وأبنائه، حيث حاولوا اقتحام منزلي من أجل قتلي، حينها تفطنت لبندقية الصيد التي أملكها منذ سنة ,67 في تلك اللحظة وجهت طلقة للسماء بهدف إخافتهم، في حين خرجت الطلقة الثانية لوحدها باتجاه ابنه الثاني الذي كان يحاول كسر الباب، مما أصابه بالشظايا على مستوى الرأس· وأوضح المتهم لهيئة الحكمة بأنه لم يكن يملك أي خيار آخر من أجل إنقاض حياته وحياة زوجته إلا باستعمال بندقيته التي كانت مغلقة منذ أزيد من 19 سنة، خاصة وأنه قصد في العديد من المرات رجال الدرك الوطني الذين عجزوا عن حمايته من تمادي جاره· في رده على سؤال القاضي عن عدم لجوئه إلى الأمن لفظ النزاع بينه وبين جاره· ومن جهته، التمس وكيل الجمهورية من هيئة المحكمة تسليط عقوبة 4 سنوات سجنا نافذا مع تغريمه مبلغ 20 ألف دينار جزائري· بالموازاة مع هذا، أجل قاضي المحكمة النطق بالحكم إلى غاية الأسبوع القادم، خاصة وأن هيئة أعادت تكييف التهمة الموجهة للشيخ الكهل من محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى الاعتداء باستعمال سلاح ناري·