احتضن، المركب الثقافي بحي 08 ماي بالوادي، نهاية الأسبوع المنقضي، ندوة محلية حول السياسة الصحية وإصلاح المستشفيات حضرها عدد كبير من الأطباء والمهتمين بالشأن الصحي عبر ولاية الوادي الذين ناقشوا على مدار يومين كاملين، حاضر ومستقبل الخدمات الصحية في شقيها العمومي والخاص بالمنطقة· وبعد العرض العام حول القطاع الصحي بالولاية من حيث التعداد، المرافق، الإمكانيات، التأطير والموارد البشرية، التجهيزات، والنقائص من قبل الدكتور مناصف، أعقبه مدير القطاع الصحي بالولاية في مداخلة حول ما جاء في الندوة الوطنية المنعقدة في العاصمة قبيل نهاية السنة الماضية الهادفة إلى إصلاح المنظومة الصحية، وحق المواطن في العلاج والتكفل به، فسح المجال للورشات التي ناقشت سياسة وأنظمة الصحة، الحماية العامة للصحة، التنظيم الصحي وإصلاح المستشفيات، الوظائف وموظفي الصحة والتكوين، السياسة الصيدلانية والتجهيز والمخطط الصحي، ليخلص المجتمعون في النهاية بالإجماع على ضرورة منح التميز الخاص بالوادي على غرار منطقة الجنوب، ناهيك عن المطالبة بتجسيد شعار ''الصحة للجميع'' من خلال حتمية تحفيز الأطباء المتخصصين في كافة الميادين الصحية للعمل في ولاية الوادي، فضلا عن توفير العتاد والتجهيزات اللازمة وتغطية العجز الذي يعاني منه القطاع محليا، الذي حال -كما جاء في تصريح أحد المتدخلين- دون أن يشهد القطاع الاستشفائي الوثبة التي يتطلع لها سكان الولاية، مؤكدين أنها في أمسّ الحاجة إلى تدعيم كمي ونوعي في كل الاختصاصات والتجهيزات الحديثة·