تعرّضت، خلال الأسبوع الماضي، تلميذة في الطور المتوسط بزرالدة، إلى اعتداء جنسي من طرف شخصين يبلغان من العمر 19 سنة، وقد تم توقيف المعتدين من طرف مصالح الدرك الوطني، وهذا بعد الشكوى التي قدمتها عائلة الضحية إلى المصالح المعنية· أفادت مصادر مطلعة من قطاع التربية ل ''الجزائر نيوز''، أن إحدى التلميذات في الطور الإكمالي التي تبلغ من العمر 11 سنة، تعرّضت للاعتداء الجنسي من طرف شخصين خارج المحيط المدرسي، حيث أكدت المصادر ذاتها أن التلميذة الضحية، وخلال عودتها إلى المنزل في منتصف النهار، اعترضها راعي الغنم يبلغ من العمر 19 سنة، في إحدى المزارع على الطريق الذي تسلكه الفتاة أربع مرات في اليوم، واعتدى عليها جنسيا· الفتاة لم تخبر عائلتها في اليوم الأول عن الأمر، إلا أنه خلال اليوم الثاني وفي التوقيت نفسه اعترضها نفس الراعي، مع أحد أصدقائه، حسب المصادر ذاتها، للاعتداء عليها مرة ثانية واغتصابها، وكذا التداول عليها، وبعد تفطن والدة الطفلة للموضوع قدمت شكوى لمصالح الدرك الوطني بعد أخذ ابنتها إلى الطبيب، واستخراج شهادة طبية تؤكد اغتصابها والاعتداء عليها جنسيا· وبعد الشكوى التي قدمتها الوالدة، ألقت مصالح الدرك الوطني القبض على الشابين المعتدين على التلميذة، في انتظار محاكمتهما· وقد أشارت المصادر ذاتها إلى أن حالات الاعتداءات على التلاميذ خلال هذه الأيام ارتفعت بدرجة خطيرة جدا، حيث لا يكاد يمر يوم واحد إلا وكانت هناك ضحية أو إثنتين، مضيفة أن هذه الاعتداءات تحدث إما داخل المؤسسة التربوية، أو خارجها من طرف أشخاص أجانب عن المحيط المدرسي، يتربصون بالضحايا يوميا· وللإشارة، فقد سجلت خلال بداية السنة أزيد من 500 حالة اعتداء جنسي على التلاميذ سواء من داخل المحيط المدرسي أو خارجه، هذا ما دفع بأولياء التلاميذ إلى دق ناقوس الخطر، والعمل على حماية أبنائهم من الوقوع فريسة لمثل هؤلاء الأشخاص·