هذه هي العبارة التي يرددها ''الفيسبوكيون'' على لسان كل زعمائنا العظام·· فعلا لو سألتهم هذه الأيام عن معنى الثورة حتما سيجيبون أنها أنثى الثور·· نهق حماري عاليا وقال·· الحمد لله أنها ليست أنثى الحمار·· ضحكت من كلامه وقلت·· تتشرف يا حماري أن تكون قرينتك ''ثورة'' على الأقل ستخرجك من سباتك و''تشايتك'' للأنظمة العربية·· بحلق حماري فيّ مليا وقال·· أنت تعرف أني لا ''أشيت'' ولا أعبأ بهذه الأنظمة التعسفية وكون صوتي لا يكاد يتعدى حلقي·· أخاف·· ضحكت من جديد وقلت·· تخاف؟ ممن؟ قال·· من كل شيء حولي أيها الرجل·· وأنت مثلي أيضا ولكنك لا تظهر الأمر·· قلت·· كن شجاعا مثل ''الدا سعدي'' وأشطح وأنطح هنا وهناك حتى تتكلم عليك وسائل الإعلام، وتقول إنك زعيم المعارضة وأنك ''محفور'' من طرف النظام الفاسد المشين·· قهقه حماري عاليا وقال·· أنت تعرفني·· أنا حمار بكل ما تحمله الكلمة من معنى ورغم ذلك لن أمشي خلف هذا المعتوه السياسي·· تعجبت لكلامه وقلت·· ولماذا؟ قال·· فعلا هذا النظام يشبه إلى حد بعيد لعبة الدومينو ''المغلوق'' وأنت تعرف مأخذي عليه خاصة في أمور النهب والسلب للثروات الوطنية التي يقوم بها البعض في النهار والظلام، ولكن رغم ذلك ليس ''سعدي'' هو الذي يحرك في مشاعر المعارضة·· ضحكت وقلت·· أصبحت تتفلسف وتقول مصطلحات خاصة·· مشاعر معارضة؟؟ قال·· الأزمة صنعت منا شعراء وتافهين وبلداء وكل الكلمات الغبية والذكية، وإن أردت أن تصدق قولي·· استرجع كلمات معمر القذافي·· ''جرذان''، ''مقملين''·· وستعرف أن لكل أزمة مصطلحاتها·· وخير دليل عندما تعرف الثورة بأنها أنثى الثور··