حسب ما دار في جلسة المحاكمة، أمس، فإن وقائع القضية تعود إلى تاريخ 3 جوان 2010 وبالضبط في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، عندما تعرض الضحية (ت· رشيد) إلى اعتداء بواسطة سلاح أبيض أمام باب منزله دون أن يتعرف على هوية أو ملامح المجرم، فالجاني قصد منزله وعندما طرق باب الضحية استفسر من يكون، فأجابه بأنه المدعو ''حمزة الحراشي'' خطيب شقيقته، لكن بمجرد فتحه الباب قام هذا الأخير بتوجيه طعنة سكين أصابته على مستوى البطن ثم لاذ بالفرار على متن دراجة نارية· وإثر الإصابة تم نقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى، وهناك تم تحرير له شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 8 أيام· وبتاريخ 4 جوان 2010 في حدود الساعة العاشرة صباحا، تقدم إلى مصالح أمن دار البيضاء من أجل تقديم شكوى بخصوص الاعتداء الذي تعرض له· وبعد التحريات التي قامت بها ذات المصالح، تم تحديد هوية الجاني ويتعلق الأمر بالمدعو (س· مراد) من مواليد سنة 1982 والذي يشتغل كعون أمن ببلدية برج البحري· وقد تمت مطاردته بنفس تاريخ إيداع الشكوى عندما كان على متن دراجة نارية، لكنه لاذ بالفرار تاركا الدراجة لأنه كان يحوز على قطعة مخدرات، غير أنه بتاريخ 22 جويلية من العام الفارط تم إلقاء القبض عليه وإحالته على التحقيق· لكن خلال استجوابه، أنكر التهمة المتابع بها جملة وتفصيلا، نافيا ارتكابه الجريمة في حق الضحية الذي لا يعرفه أصلا، كما أن الضحية أكد أنه لم يتعرف على ملامح الجاني· وعلى أساس التهمة، التمس النائب العام تسليط عقوبة السجن المؤبد في حقه، لكن المحكمة برأته من التهمة المنسوبة إليه·