أبدى، العديد من طلبة المعهد الوطني للتخطيط والإحصاء، استياءهم من عزوف بعض الأساتذة عن استقبال الطعون التي يتقدمون بها من أجل تصحيح الأخطاء الواردة في نتائج الإمتحانات النهائية· أكد، العديد من طلبة معهد التخطيط والإحصاء، في تصريحهم ل ''الجزائر نيوز'' أن معظم الأساتذة يرفضون استقبال الطعون الخاصة بالأخطاء التي ترد في علاماتهم في وحدات القياس التي امتحنوا فيها، حيث، أكد طالب في السنة الرابعة، أنه عند اطلاعه على نتائج الإمتحانات التي قامت الإدارة بالكشف عنها عقب الانتهاء من الامتحانات، إكتشف وجود خطأ في نقطة امتحان السداسي الأول، فقام بتقديم طعن على مستوى إدراة المعهد، غير أنه لم يتلق ردا باعتبار أن الأساتذة يرفضون استقبال الطعون والرد عليها، في حين يجبرون على التأكد من صحة إجاباتهم قبل مباشرة إجراءات الطعن، دون أن تقوم الإدارة بإلزام الأساتذة بنشر الإجابة النموذجية التي يتمكن من خلالها الطالب، من تقييم إجاباته التي ضمنها في ورقة الإمتحان، وأضاف ذات المتحدث أن هذا المشكل أصبح يتكرر كل نهاية موسم جامعي، وأن الطلبة، خاصة القاطنين بالولايات الداخلية مجبرون على المكوث بالإقامة الجامعية بسبب وجود مثل هذه الأخطاء، مشيرا، في حديثه، إلى أن العديد منهم يجد صعوبة في الإتصال بالأساتذة بحكم عدم تواجدهم داخل المعهد، كما طالب العديد منهم بضرورة تخصيص مكاتب استقبال خاصة تتكفل باستقبال طعون الطلبة والرد عليها في ظرف محدد· ··وأساتذة العلوم القانونية والإدارية يرفضون استقبال طعون الطلبة طالب، العديد من طلبة كلية العلوم الإدارية والقانونية، بضرورة إيجاد حل للطريقة المنتهجة من طرف بعض الأساتذة الذي يرفضون استقبال طعون الطلبة، حيث أكد طالب في السنة الثالثة في تصريحه ل ''الجزائرنيوز'' أنه، بعدما باشر إجراءات الطعن إثر اكتشافه خطأ في النقاط التي تحصل عليها، رفض أستاذ مادة القانون الجنائي استلام الطعن، وأشار ذات المتحدث إلى أن هذا الإجراء يحرم الطالب من حقه في الاطلاع على ورقة الإجابة وتصحيحها، داعيا الى ضرورة إيجاد حل لهذا الوضع وتمكين الطلبة من استدراك العجز والحصول على المعدل المطلوب الذي يسمح لهم بالإنتقال إلى الأقسام العليا· عميد المعهد الوطني للتخطيط والإحصاء يؤكد حسن سير عملية استقبال طعون الطلبة أكد، أمس، عميد المعهد الوطني للتخطيط والإحصاء، في تصريح ل ''الجزائر نيوز'' أن عملية استقبال طعون الطلبة متواصلة، موضحا أن مديرية الدراسات تتكفل باستقبال طعون الطلبة وتسليمها للأساتذة المعنيين قصد مراجعة أوراق الإمتحان·أما عن الشروط الواجب توفرها في الطعون، فقد أوضح ذات المتحدث، أنه يكفي إدراج أن نقطة امتحان وحدة قياس محددة تتناقض مع الإجابة التي قدمها في الطعن، ليتم بعدها استدعاء الطالب وإعادة النظر في ورقة امتحانه· وأشار، ذات المصدر، إلى أنه من المفروض أن يتعرض الطالب لعقوبة إذا تقدم بطعن وثبت، بعد إعادة تصحيح ورقة امتحانه، أن النقطة التي منحها إياه الأستاذ صحيحة، غير أن إدارة المعهد تراجعت عن تطبيق هذا الإجراء حتى يتسنى للطالب الاطلاع على إجابته، دون أن ينفي احتمال أن يتسبب ضغط العمل والقلق في دفع بعض الأساتذة إلى القيام بذلك· وأشار، ذات المتحدث، إلى أن هذه المشاكل تتكرر كل نهاية موسم جامعي، علاوة على وجود بعض الهفوات التي يقوم بها الطلبة، والمتعلقة بعدم تسجيل الإسم أو رقم الفوج، وهو ما يدفعهم إلى تقديم طعون من أجل التعرف على أوراق امتحاناتهم· وعميد كلية الحقوق: لن نستقبل التظلمات التي تتجاوز الفترة الزمنية المحددة من جهته، نفى، عميد كلية الحقوق بن عامر تونسي، في تصريحه ل ''الجزائر نيوز''، رفض الأساتذة استقبال طعون الطلبة، بناء على الإجراءات التي تتخذها الإدارة المتمثلة في تحديد فترة زمنية محددة، مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الإمتحانات النهائية لتقديم التظلمات، لكل سنة ولكل وحدة قياس، حيث يتم تنظيم سير العملية عن طريق تحديد تاريخ وتوقيت والقاعات التي يستقبل فيها الأساتذة، الطلبة الذين طعنوا في النتائج، وأشار إلى أنه لن يأخذ، بعين الاعتبار، أي تظلم يتم تقديمه بعد انقضاء التاريخ المحدد، وعلى الطالب أن يتحمل مسؤوليته، أما في حالة غياب الأستاذ، فإن الإدارة تتدخل وتقوم بإعادة برمجة تاريخ وتوقيت استقبال التظلمات، دون أن يحدد شروط رفع التظلم، ليتسنى لكل طالب الإطلاع على ورقة إجابته·