يشتكي أولياء تلاميذ مدرسة عبد العزيز بومرزاق، الواقعة بمحاذاة ملعب 20 أوت ببلدية محمد بلوزداد، من الحالة الكارثية التي توجد عليها المدرسة· فبالرغم من توصيات عدد من الخبراء التقنين الذين عاينوا وضعية المدرسة، التي ترجع إلى الحقبة الاستعمارية، حيث أوصوا بضرورة إخلائها بصفة مستعجلة، إلا أن المسؤولين على مستوى البلدية ومديرية التربية لم يأخذوا هذه التوصيات والتحذيرات التي دقت ناقوس الخطر على محمل الجد، بل بالعكس استأنفت الدراسة فيها وفتح أبوابها في الدخول المدرسي الفارط رغم التصدعات التي تشهدها وانهيار عدد من جدرانها، ما يعني أن البناية مهددة بالانهيار في أي لحظة، ما يجعل سلامة التلاميذ ومعلميهم في خطر·واستغرب أحد أولياء التلاميذ كيف يتم صرف الملايير على ملعب 20 أوت الذي تتلاصق مدرجاته مع جدار المدرسة، في حين يتم تجاهل الوضع الذي توجد عليه·وأكد أحد أولياء التلاميذ ل ''الجزائر نيوز''، أن المسؤولين المحليين وعدوا بتدارك الوضع وإيجاد حل للمدرسة حتى وإن تطلّب الأمر نصب أقسام جاهزة في مساحة شاغرة، إلا أن الوعود تبخرت ويمارس اليوم مئات أبناء بلوزداد دراستهم في مؤسسة قد تسقط جدرانها على رؤوسهم في أية لحظة· ويتساءل أحد المواطنين ''ماذا لو وقع زلزال حتى وإن كان خفيفا وسقطت الجدران المنهارة على رؤوس الأطفال حينها فقط سيتحرك المسؤولون''·