يتساءل قرابة 30 فلاحا بمنطقة شندر الفلاحية التابعة لبلدية الناصرية عن جدوى وجود سر كبير بالمنطقة، والذي رصدت الدولة أغلفة مالية معتبرة دون أن يستفيد الفلاحون منه· وقال ممثل الفلاحين في حديثه ل ''الجزائر نيوز''، إن السد الواقع بالمنطقة ظل لسنوات عدة مصدر سقي منتوجاتهم الفلاحية التي اكتسحت السوق الوطنية والمعروفة بجودتها على غرار الكروم، التفاح والإجاص· وأضاف المتحدث ذاته، أن السد كان يعاني من قدم قنواته والصدأ الذي اعتلاه مما دفع بالسلطات الوصية إلى برمجة مشروع إصلاحه منذ أزيد من ست سنوات، ورصدت له الدولة غلاف مالي قدر ب 20 مليار سنتيم، الأمر الذي استبشر له الفلاحون خيرا خاصة الذين يملكون الهكتارات من الأراضي الزراعية المغروسة وحاجتهم لعملية السقي خاصة في فصل الصيف، إلا أن عملية إصلاحه لم تفد الفلاحين، على حد تعبير المتحدث ذاته، الذي قال إنه سرعان ما أعيد غلق السد من جديد بحجة حاجته لإصلاحات أخرى، الأمر الذي أثر سلبا على الفلاحين الذين تزداد معاناتهم في فصل الحر ولجوء البعض الآخر إلى السقي من الآبار المتواجدة بالمنطقة بواسطة المحركات، ورغم ذلك -يقول محدثنا- لم يشفع الأمر للفلاحين الذين طالبوا ولا زالوا يطالبون السلطات الوصية بإعادة فتح السد من جديد وجدوى وجوده وعدم استفادة الفلاحين منه، إلا أن الوضع لا يزال على حاله على حد تعبيره، مؤكدا في السياق ذاته أن قنوات المياه التي تم تجديدها لحقها الصدأ والاهتراء من جديد، وهي بحاجة إلى إعادة تجديدها، مضيفا أن السلطات الوصية تتهرب من مسؤولية ذلك مطالبة فلاحي المنطقة بإنشاء جمعية تتولى مهمة تسيير السد· وفي الشأن ذاته، يطالب فلاحو شندر المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالتدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم التي ستنجر عنها تكبدهم خسائر فادحة في منتوجاتهم الفلاحية، على حد تعبير ممثل الفلاحين·