تعتبر بلدية الدويرة من بين بلديات العاصمة التي لايزال العديد من أحيائها عبارة عن مناطق ريفية تفتقد إلى أدنى متطلبات العيش الكريم، فعلى الرغم من مرور عقود من الزمن على إنشائها باعتبارها من أقدم البلديات، إلا أن قطار التنمية لم يصلها بعد بسبب انعدام مداخيلها التي كانت سببا في ضعف ميزانيتها بالمقارنة مع عدد سكانها والمساحة التي تتربع عليها المقدرة ب 42 كلم مربع· أكد رئيس المجلس الشعبي لبدية الدويرة، صادق مقدم، في حديث مع ''الجزائر نيوز''، أن المشكل الأساسي الذي عرقل سير المشاريع التنموية للبلدية التي يفوق عدد سكانها 80 ألف نسمة، هو ضعف الميزانية التي قدرت هذه السنة ب 36 مليار سنتيم، 75 بالمائة منها كانت موجهة لأجور العمال، وهي لا تلبي حتى جزء بسيطا من المشاريع المسطرة والنقائص الفادحة التي تشهدها أحياء البلدية خاصة منها ذات الطابع الريفي، وهي عبارة عن دواوير تكلف الملايير من أجل تنميتها، فالبلدية تنتظر كل سنة صدقة من الولاية لتدعيم بعض المشاريع لتجسيدها على أرض الواقع· مشاريع في طور الإنجاز وأخرى على الورق في انتظار الميزانية تشهد بلدية الدويرة عدة مشاريع على مستوى أحيائها، منها من اقتربت أشغالها على الانتهاء وأخرى لاتزال في طور الإنجاز· وبهذا الخصوص، كشف رئيس البلدية ونائبه الأول قاسميات بن يوسف، عن جملة من المشاريع التي سيتم استلامها في القريب العاجل خاصة فيما يتعلق بالقطاع التربويئومنها ما يتعلق بالتوسيع والتجهيز، حيث تم إنجاز 12 قسما بكل من حي دكاكنة ومولين، و6 أقسام أخرى بحي مولين ,1 مع إنجاز مطعم مركزي بمدرسة عيساني 1 والدكاكنة التي وصلت نسبة الإشغال بها إلى 90 بالمائة، وسيتم استلامها نهاية الفصل الجاري· فيما بلغت الأشغال نسبة 20 بالمائة بمطعم ''عيساتي مصطفى''· أما عن المشاريع التي لا تزال على الورق، فتتعلق بإنجاز 12 قسما جديدا بحي 200 مسكن تساهمي و6 أقسام أخرى بحي زيتوني وأولاد منديل، مطعم بالرمضانية وتوسيع مدرسة محمد حنفي· تزويد كل المؤسسات التربوية بالغاز بالمناطق الريفية والنقل المدرسي منعدم سيستفيد تلاميذ المؤسسات التربوية المتواجدة على مستوى المناطق الريفية خلال الشتاء المقبل من التدفئة، وهذا بعدما قامت البلدية بربطها بشبكة الغاز، وقدر عدد المدارس ب 21 مدرسة بكل من الرمضانية، الدكاكنة، القصايرية وأحياء أخرى· كما تم فتح طريق بين حي عدل والمدرسة الجديدة مولين 2 التي ستفتح أبوابها عن قريب، وهذا من أجل اختصار طريق الوصول إلى المدرسة على التلاميذ، وقد كلف إنشاء هذا الطريق البلدية ميزانية قدرت ب 480 مليون سنتيم، هذا في الوقت الذي لايزال فيه النقل المدرسي يشهد عجزا كبيرا ومشكلا يطرحه السكان، ولحد الساعة لم يجدوا له حلا بسبب التمويل وفقر البلدية· مكتبة جوارية بحي مولين ستفتح أبوابها قريبا مع إنجاز ملحقتين إداريتين ستفتح المكتبة الجوارية التي تم إنجازها على مستوى حي مولين أبوابها أمام الطلبة في القريب العاجل، وهذا بعد الانتهاء من عملية تجهيزها الذي تتكفل به الولاية بالدرجة الأولى، وستتدعم البلدية كذلك بملحقتين إداريتين على مستوى كل من حيي حاج يعقوب وأولاد منديل التي ستنتهي الأشغال بهما عن قريب بعدما وصلت نسبة الإنجاز بهما 90 بالمائة· من جهة أخرى، شرعت البلدية قبل أربع سنوات في إنجاز روضة للأطفال على مستوى الطريق الوطني رقم 36 بالقرب من محطة البنزين، إلا أن الأشغال توقفت بعدما بلغت نسبة 10 بالمائة، وهذا على إثر مشاكل مع المقاول الذي تسلم المشروع وتم فسخ العقد معه في انتظار منح المشروع لآخر· إرتفاع الطلب على السكن والبلدية لم تتسلم أي مشاريع منذ العهدة السابقة على الرغم من الطلبات التي تقدم بها سكان بلدية الدويرة فيما يتعلق بالسكن الاجتماعي أو التساهمي، إلا أن البلدية التي تملك عقارات لم تتسلم أي مشاريع سكنية منذ العهدة السابقة أي قبل 4 سنوات لأسباب مجهولة، حسب ما صرح به المسؤول الأول بالبلدية ل ''الجزائر نيوز''، مشيرا إلى أن السكنات الاجتماعية التي شيدت بالمنطقة استفاد منهائ سكان بلديات أخرى بالعاصمة في إطار عمليات الترحيل للقضاء على الأحياء الفوضوية والسكنات الهشة بالعاصمة، وهذا ما أثار استياء سكان البلدية الذين من المفروض أن تكون لهم حصة من هذا المشروع السكني المتواجد على مستوى حي عين الدزاير· الأسواق الجوارية لا تكفي للقضاء على التجارة الموازية ومشروع 100 محل دون طلبات من أجل القضاء على الأسواق الفوضوية والتجارة الموازية التي غزت المنطقة، قامت البلدية بإنشاء سوق جواريئ يحتوي على 242 طاولة بالقرب من محطة البنزين الكائنة على مستوى الطريق الوطني رقم ,36 لامتصاص الباعة الفوضويين الذين اتخذوا من شوارع وسط المدينة مكانا لممارسة تجارتهم التي تسببت في فوضى عارمة، لكن هذا السوق لم يحل المشكل بحكم العدد الكبير لهؤلاء التجار الذي يفضّل أغلبهم البيع الفوضوي· ومن أجل ذلك قامت البلدية بإنجاز سوق مغطاة بجوار السوق الجواري يتكون من 38 محلا انتهت، إلا أنها لم تسلم بعد إلى المستفيدين منها بسبب مشكل الكهرباء، الذي لم يتم إيصالها من قبل مؤسسة سونلغاز على الرغم من دفع كل مستحقاتها من قبل البلدية· أما فيما يتعلق بمشروع 100 محل الموجه للمهنيين والحرفيين، فقد تم إنجازه على مستوى منطقة عين الدزاير ونسبة الإنجاز به حاليا وصلت إلى 75 بالمائة، لكن الغريب في الأمر أن البلدية لم تتحصل على طلبات الاستفادة من قبل شباب المنطقة، وهو المشكل الذي لا يزال مطروحا· بلدية دون مركز للحماية المدنية الذي لا يزال عبارة عن هيكل صرح صادق مقدم، رئيس بلدية الدويرة، أن البلدية في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية المدنية التي لا تملك مقرا لها بالبلدية· فعلى الرغم من شروع الجهات المعنية في تشييد مقر لها على مستوى الطريق الوطني رقم 36 قبل 15 سنة إلا أن المشروع تم تجميده ولا يزال عبارة عن هيكل فقط لأسباب مجهولة، وهم حاليا يطالبون بضرورة إتمام هذا المشروع الذي يمثل الكثير لسكان المنطقة· والشيء نفسه بالنسبة للملعب الأولمبي الذي يتسع ل 40 ألف مقعد الذي توقفت أشغال إنجازهئمنذ مدة·