إتسعت الحركة الاحتجاجية التي نظمها طلبة معهد التربية البدنية والرياضية بجامعة حسيبة بن بوعلي، بالشلف، أول أمس، لتشمل طلبة بقية الكليات، الوضع الذي استدعى تدخل الأمن والسلطات الولائية بعد أن قام المحتجون بغلق كل أبواب الجامعة· حسب تأكيد ممثل طلبة جامعة حسيبة بن بوعلي، بالشلف، فإن تدخل قوات الأمن، والسلطات الولائية التي اجتمع ممثلوها برئيس الجامعة وعدد من الطلبة المحتجين، تم عقب لجوء الطلبة المحتجين إلى غلق الجامعة التي شلت بها حركة التدريس، مطالبين بالرفع من عدد المناصب المفتوحة في الماستر بالنسبة لمعهد التربية البدنية وتصحيح الأخطاء الواردة في شهادات تخرجهم، التي ترفض من قبل الهيئات والجهات· وترجع أسباب احتجاج الطلبة إلى تراكم المشاكل البيداغوجية التي عددها الإتحاد العام للطلبة الجزائريين في تغليب منطق البيروقراطية في التحويلات الداخلية والخارجية والتسجيلات الجامعية وإعادة التوجيه، غياب المعايير والمقاييس التي على أساسها تم انتقاء الطلبة المعنيين بالالتحاق بدراسات الماستر، وهو ما جعل طريقة اعتماد قوائم الطلبة المسجلين في طور دراسات ما بعد التدرج في نظام ''أل·أم·دي'' يكتنفها الغموض والتي لم تسلم منها قوائم طلبة النظام الكلاسيكي الذي يخول لهم بموجب قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المتعلق بإيجاد معابر بين النظامين، بالتسجيل في هذا الطور من الدراسات، إقصاء ممثلي الطلبة من المشاركة في المجالس التأديبية وانفراد الإدارة باتخاذ إجراءات عقابية، غياب الخرجات الميدانية والتربصات التطبيقية في مختلف التخصصات، تأخر صدور نتائج الدورة الاستدراكية رغم أنه لا يفصلنا إلا 15 يوما عن العطلة الفصلية للشتاء· كما طالب المحتجون بتوضيح وجه الميزانية المخصصة من قبل الوزارة لترقية النشاطات الرياضية والتثقيفية باعتبار أن تقييم النشاط العلمي والرياضي يعكس غياب نية الإدارة في الارتقاء بها، في ظل ما يعكسه واقع الجامعة· وطالب الإتحاد بضرورة التكفل العاجل بمطالب الطلبة عن طريق إحداث تغيير على مستوى الإدارة، لأن الطاقم المشرف عليها، حاليا، أثبت فشله في تسييرها بسبب القرارات الارتجالية والعشوائية التي لا تصب في خدمة الطالب، محذرا من انفجار طلابي وشيك·