اتهمت النقابة الوطنية لعمال التربية نقابتي ''الأنباف والكناباست'' بالمراوغة والمؤامرة، من خلال السعي للاستحواذ على أموال الخدمات الاجتماعية، مشيرا إلى أن طريقة التسيير باللجان الولائية واللجنة الوطنية هدفها إبرام الصفقات المشبوهة والاختلاسات، وبالتالي العودة إلى عهد المركزية النقابية· وأكد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر النقابة بالعاصمة، أن نقابتي الأنباف والكناباست اللتين تدافعان على الطريقة الأولى الخاصة بانتخاب اللجان الولائية واللجنة الوطنية لتسيير أموال الخدمات الاجتماعية، ليس هدفهما الحفاظ على مبدأ التضامن الوطني كما تدعيان، بل هدفهما إبرام صفقات مشبوهة واختلاس أموال العمال، مشيرا إلى أن هذا هو الدور الحقيقي لهذه اللجان· ودافع بوجناح عن طريقة التسيير على مستوى الصندوق أو ما يسمى بالمأمن، الذي يضفي أكثر شفافية في التسيير، ويكرس مبدأ التضامن، مضيفا أن الوصاية تستطيع مراقبة التسيير دون تلك اللجان، لأن هناك لجنة حكومية خاصة بين وزارة التربية والمفتشية العامة للمالية أسندت لها مهام المراقبة· وأشار المتحدث إلى أن أغلبية المؤسسات التربوية مع خيار التسيير عن طريق الصندوق· وعن تصريحات النقابتين السابقتين حول استقالات جماعية من أعضاء نقابة عمال التربية والالتحاق بهم كشف بوجناح أن هناك أزيد من 2000 استقالة من تلك النقابتين التحقوا بنقابتهم، وهذا بالأدلة والبراهين، وان العشرات من المترشحين تنازلوا عن الترشح· وكشف المتحدث أن هاتين النقابتين قاما بترشيح عاملات وعمال نظافة في عدد من مؤسسات تربوية بهدف تغليط الرأي العام، بأن العدد أكبر والخيار الأحسن هو الطريقة رقم .1 من جانب آخر اتهم بوجناح تلك النقابتين بالتواطؤ مع حزب سياسي ينتمون إليه، وهذا من أجل التحضير للتشريعيات المقبلة، قائلا: ''انتخابات الخدمات الاجتماعية هي حملة انتخابية للتشريعيات المقبلة لنقابتي الانباف والكناباست اللتين تنتميان إلى حزب معين''·