أصيب عشرات البحرينيين في مواجهات دارت الجمعة بين قوات الأمن ومتظاهرين بمناطق متفرقة غربي العاصمة المنامة، على خلفية مقتل متظاهر الخميس· يأتي هذا بينما أوقفت الشرطة البحرينية ناشطة حقوقية بعدما ضربتها واقتادتها بالقوة بعد مشاركتها في احتجاجات مطالبة بالديمقراطية· وذكرت مصادر أن عشرات المتظاهرين -بينهم أطفال ونساء- أصيبوا باختناقات نتيجة غازات مدمعة أطلقتها الشرطة لمنعهم من الوصول إلى الشارع الرئيسي الذي يربط العاصمة بالقرى الشمالية· كما استخدمت قوات الأمن الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية بكثافة لتفريق المتظاهرين ولاحقتهم داخل الأحياء لإبعادهم عن الشارع الرئيسي، مما أدى إلى حدوث مواجهات بين الأمن والمتظاهرين وأفاد شهود عيان في المنطقة بأن الشرطة اقتحمت بعض البيوت التي لجأ إليها المتظاهرون وضربتهم بالهري، كما اعتقلت بعضهم· وقالت ممرضة رفضت الكشف عن اسمها للجزيرة نت، أن الجرحى رفضوا الذهاب إلى المستشفى بسبب وجود عناصر الأمن رغم حاجة بعضهم للعلاج· واستمرت حركة الاحتجاج حتى ساعات الليل بعد خروج المئات في مسيرات ليلية متفرقة قطعوا خلالها الطرق الداخلية لمناطقهم بالحواجز لمنع سيارات الأمن من دخولها· وهتف المحتجون بشعارات مناهضة للنظام ومنددة بما وصفوه استمرار قمع حركة الاحتجاجات المطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، مؤكدين أن ''حملات القمع'' لن تثنيهم عن المطالب التي خرجوا من أجلها·