نفى، أمس، المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته أن تكون هناك ندرة في حليب الأكياس على مستوى الوطن، وأكد أن سعره ثابت في 25 دج للكيس، وأن الجزائر تحتل مرتبة لا بأس بها من حيث استهلاك الفرد الواحد للحليب على مستوى الحوض المتوسط وأن استهلاك الحليب يتجاوز مليار و400 مليون لتر سنويا· وأكد المدير العام للديوان، في حصة حوار اليوم للقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر تغطي حاجياتها بنسبة مائة بالمائة فيما يتعلق بالحليب، وأن الجزائر في صدارة مستهلكي الحليب مقارنة بدول الجوار، مشيرا إلى أن كمية استهلاك وإنتاج الحليب للسنة الجارية تقدر بمليار و400 مليون لتر، ووصل استهلاك الفرد الواحد 40 لتر سنويا، و120 لتر سنويا من حليب ومشتقات الحليب، مضيفا أن الجزائر تحتل مرتبة لا بأس بها في حوض المتوسط· وعن ندرة غبرة الحليب في السوق وارتفاع سعره الذي وصل إلى 35 دج في بعض الولايات، نفى المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته أن تكون هناك ندرة في غبرة الحليب أو أزمة في حليب الأكياس، مصرحا أن الدولة اتخذت الإجراءات الأزمة لتفادي مثل هذا المشكل وأنها تملك مخزونا إستراتيجيا، ورصدت غلافا ماليا يقدر ب40 مليار دينار، وأن احتياطاتها تغطي 7 أشهر، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تثار بالنسبة إلى الملبنة التي تعاني مشاكل تقنية أو اجتماعية، مثلما هي الحال بملبنة بني تامو وذراع بن خدة، مشيرا إلى أن 120 ملبنة تنشط عبر تراب الوطن، وفي حال وقوع مشكل في ملبنة تقوم ملبنة أخرى بمضاعفة إنتاجها وتسويق منتوجها بالمنطقة التي تعرف عجزا، مؤكدا أن سعر كيس الحليب موحد على مستوى الوطن ب 25 دج، نافيا أن يكون سعر الكيس الواحد 35 دج في ولايات أخرى مثل ولايات الهضاب العليا والجنوب· وأكد مدير الديوان أنه في حال اعتماد سعر مخالف للسعر المحدد، هناك مصالح الرقابة على مستوى كل ولاية، وإمكانية تحويل الموزعين للعدالة في حال زيادتهم في السعر، وإن كانت الزيادة من جانب الملبنة يتم غلقها نهائيا، يقول ذات المتحدث الذي رد على منتجي الحليب الذي يتوقعون ندرة أن كل الإجراءات اتخذت، وغبرة الحليب متوفرة على مستوى كل ملبنة متعاقدة مع الديوان والمقدر عددها ب 114 ملبنة، منها 15 ملبنة عمومية و99 خاصة تعمل في إطار دفتر الشروط وعلاقات تجارية مع الديوان المهني للحليب ومشتقاته· وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهها الخبراء لأكياس الحليب التي هي عبارة عن ماء أبيض قال ذات المتحدث إن غبرة الحليب مستوردة وفقا لدفتر الشروط وتحمل معايير دولية معينة، وتخضع للمراقبة والتحاليل قبل خروجها من الميناء، مؤكدا في السياق ذاته، أن المراقبة تكون حتى داخل الملبنة ويمنع تسويقها في حال عدم مطابقتها للمعايير المعمول بها، وأن كيس الحليب كامل وصحي ولا يتسبب في هشاشة العظام مثلما هو شائع· وفي حديثه عن برنامج التجديد الريفي ثمن المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته البرنامج الذي قال إنه حقق نتائج إيجابية، وعلى المدى المتوسط والبعيد سيتغنى عن الاستيراد والاعتماد على الإنتاج المحلي، وأنه استوردت، خلال السنة الفارطة، 25 ألف رأس جديد و25800 رأس السنة الجارية، وهذا لتقوية الإنتاج، مضيفا أن البقرة المستوردة تنتج 3 ألاف لتر في السنة وأن البقرة الجزائرية تنتج 1200 لتر في السنة· وعن الحليب الطازج الذي جمع خلال السنة الجارية، قال المتحدث إنه بلغ 560 مليون لتر وعرف ارتفاعا مقارنة بالسنة الفارطة التي جمع فيها 395 مليون، مؤكدا أن الدولة تشجع هذه السياسة وسيكون ألف مرب متطوع -حسب الاتفاقية الموقعة مع فرنسا في هذا الخصوص- لمضاعفة الإنتاج الوطني·