كنا نمني النفس أن تكون سنة 2011 فأل خير على منتخبينا الوطنيين الأول والأولمبي من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وتشريف الألوان الوطنية على منوال ماحدث سنة 2010 التي عرفت تأهلا رائعا للخضر إلى المونديال بعد غياب طويل عن المحافل الدولية دام 24 سنة كاملة، وعودة إسم الجزائر إلى المحافل القارية عن طريق إقتطاع تأشيرة التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2010 بأنغولا، وتسجيل مشاركة بعد غياب عن دورتين متتاليتين· سنة 2011 عرفت تراجعا رهيبا وسقوطا حرا لكرة القدم الجزائرية على مستوى المنتخبات سواء المنتخب الأول أو الأولمبي الذي كان يمثل آمال الجزائريين لرؤيته يتأهل إلى أولمبياد 2012 بلندن، لكنه لم يكن أكثر حظا من عناصر المنتخب الأول· الجزائر تغيب عن كان 2013 و رباعية مراكش النكسة الكبرى رغم أن الآمال كانت باقية في رؤية رفقاء اللاعب يبدة حسان ضمن المنتخبات ال 16 المشاركة في كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا الإستوائية، إلا أن التشكيلة الوطنية أبطلت كل التكهنات وأعادت الكرة المستديرة الجزائرية إلى نقطة الصفر بعد الإنجازات الكروية للسنة التي سبقتها، فرغم أن البداية في تصفيات الكان السنة الفارطة كانت متعثرة بتسجيل تعادل وهزيمة، غير أن الأربع مباريات التصفوية المتبقية خلال السنة الجارية لم تكن أفضل من سابقتها ودفعت البداية المتعثرة غاليا رغم تسجيلها فوزين أمام المنتخبين المغربي وإفريقيا الوسطى وتعادل أمام تنزانيا وهزيمة واحدة، كانت قاسية أمام المنتخب المغربي بملعب مراكش وكانت كافية لإبعاد الخضر من سباق التأهل قبل جولتين عن إختتام التصفيات، ورغم أن الفوز تحت قيادة المدرب عبد الحق بن شيخة أمام المنتخب المغربي في أول لقاءاته الرسمية لسنة 2011 بملعب 19 ماي بعنابة بهدف دون رد وقعه المحترف في صفوف نادي غرناطة الإسباني عن طريق ركلة جزاء منح بصيصا من الأمل، غير أن زلزال ملعب مراكش وخسارة الرباعية النظيفة أمام رفقاء مبارك بوصوفة أفرزت عدة معطيات دفع ثمنها المدرب بن شيخة بمغادرته للعارضة الفنية، ولم يكن التعادل أمام تنزانيا والفوز أمام إفريقيا الوسطى شهري سبتمبر وأكتوبر الفارطين كافيين للتأهل إلى الكان التي حسم تأشيرتها منتخب أسود الأطلس وحلت الجزائر ثالثة في مجموعتها الرابعة· وتميزت سنة 2011 بظهور مهاجم شباب باتنة الذي لم يكن معروفا، لكن المدرب الفرانكو بوسني وحيد حليلوزيتش تمكن من إكتشافه ولم يخيب سعيد بوشوك الظن، عندما أبرز إمكانياته في المباراة التطبيقية بين لاعبي التشكيلة الوطنية التي جرت في تاريخ 15 نوفمبر الماضي· الخضر لعبوا خمس مواجهات سجلوا ستة أهداف وتلقوا خمسة وبمنطق الأرقام كانت حصيلة المنتخب الأول لسنة 2011 لعب خمس مباريات، أربع منها رسمية، إثنتان أمام المغرب ولقاءان أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى، بينما كانت المواجهة الخامسة ودية أمام المنتخب التونسي يوم 12 نوفمبر المنصرم، وسجل هجوم الخضر ستة أهداف منها هدفان أمام تونس، بينما تلقى الخط الخلفي خمسة أهداف أربعة منها في مباراة واحدة أمام المنتخب المغربي شهر جوان الفارط· الآمال المعلقة في بلوغ الأولمبياد تسقط برباعية نيجيريا لقي المنتخب الوطني الأولمبي إهتماما بالغا سواء من طرف الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أو الجماهير، باعتبار أن الجميع كان يمني النفس ببروز أشبال المدرب السابق عز الدين آيت جودي في البطولة الإفريقية لأقل من 23 سنة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 بعدما أن قدموا مستويات طيبة خلال التصفيات الأولى للأولمبياد والتي عبروا خلالها على منتخبي مدغشقر وزامبيا إلى جانب إنهائهم لدورة إتحاد شمال إفريقيا للمنتخبات الأولمبية في المركز الثاني، لكن عندما حلت ساعة الحقيقة فشلوا فشلا ذريعا في الصمود أمام منتخبات إفريقية لم يكن متوقعا أن تعرقل مشوار أولمبيينا في التأهل إلى الأولمبياد، لكن الواقع خالف جميع التكهنات إثر الهزيمة القاسية برباعية نظيفة أمام منتخب نيجيريا، أضعف المنتخبات الإفريقية المشاركة في الدورة المؤهلة للأولمبياد·