قررت القائمة العراقية إنهاء مقاطعتها للبرلمان التي دامت أكثر من شهر، وتريثت في إعلان عودة وزرائها إلى جلسات الحكومة. جاء ذلك بعد دعوة واشنطن القادة العراقيين إلى حل خلافاتهم قبل مؤتمر وطني محتمل سيجمع الأحزاب السياسية العراقية. وأعلنت ميسون الدملوجي، الناطقة باسم القائمة التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي، أن قرار العودة إلى جلسات البرلمان جاء بعد طمأنة حصلت عليها القائمة من التحالف الكردستاني والائتلاف الوطني بتحقيق الشراكة الوطنية، وتلبية لمطالب الكتل السياسية والشعب العراقي. وأكّدت في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجميع قياداتها وبينهم علاوي ورئيس البرلمان أسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، أن جميع نواب القائمة سيحضرون جلسات مجلس النواب المخصصة لمناقشة موازنة عام 2012 وقانون العفو العام الثلاثاء المقبل. وأضافت إن عودة العراقية إلى اجتماعات مجلس النواب من منطلق خلق الأجواء المناسبة لعقد المؤتمر الوطني -الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني- لبحث الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد والسعي لإنجاحه. وكذلك التصدي ''للهجمات الإرهابية'' ضد الشعب العراقي والوقوف بحزم أمام الشحن الطائفي الذي يراد منه العودة بالعملية السياسية إلى المربع الأول.