جدد طلبة المركز الجامعي بميلة، تمسكهم بالإضراب المفتوح عن الدراسة الذي يدخل أسبوعه الخامس، بسبب رفض الإدارة تجسيد المطالب المرفوعة من قبلهم. عدّد ممثل طلبة المركز الجامعي، بميلة، دوافع تمسك الطلبة بخيار الإضراب المفتوح عن الدراسة، والتي لها صلة مباشرة بالشق البيداغوجي، من بينها عدم استدراك الإدارة للأخطاء الواردة في شهادات تخرج طلبة قسم الإنجليزية مما تسبب في إقصاء ما يعادل 23 طالبا من التسجيل في الماستر في جامعات أخرى قيدت تسجيلهم بتصحيح الأخطاء الواردة في الشهادات الممنوحة لهم من المركز التي تتنافى مع طبيعة التخصص وتكوين الطالب، وبالرغم من أن مطلب استدراك هذا الخطأ تم طرحه منذ بداية السنة الجامعية، إلا أن الوضع بقي على حاله، حسب تأكيد ممثل الطلبة، وتتضمن اللائحة المطلبية التي رفعها طلبة المركز الجامعي علاوة على مطلب تصحيح الأخطاء، الرفع من عدد مناصب الماستر، إعادة تفعيل مخابر اللغات التي تم الغاؤها وتحويلها إلى قاعة انترنت، تجهيز المخابر التابعة لقسم البيولوجيا وفقا لما يسمح بإجراء الحصص التطبيقية بصفة عادية، سد العجز المسجل في التأطير بقسم اللغة الإنجليزية الذي توقفت به الدراسة منذ ثلاثة أشهر بسبب إضراب الطلبة، وبرمجة خرجات علمية لفائدة الطلبة، إعداد برنامج خاص بالنشاطات الثقافية والرياضية بالمركز، وضع حد للاعتداءات الممارسة من قبل أعوان الأمن، حيث تم تسجيل أزيد من عشر حالات اعتداء جسدي ولفظي تعرض لها الطلبة خلال السداسي الأول من السنة الجامعية الجارية، وتطبيق الإجراءات العقابية على أعوان الأمن. وأفاد بيان الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، الصادر عن المكتب التنفيذي الولائي، بميلة، تحوز ''الجزائر نيوز'' نسخة منه أن نسبة استجابة الطلبة للإضراب فاقت 90 بالمائة، وأن البيان المنسوب إلى هيئة التدريس وسيلة اعتمدتها الإدارة لترهيب الطلبة والضغط عليهم دون اللجوء إلى اعتماد أسلوب الحوار، وناشد الاتحاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي التدخل لإيجاد حل لحالة الانسداد التي يشهدها المركز في ظل عجز إدارة المركز عن احتواء مشاكل الطلبة. من جهته، قال مدير المركز الجامعي بميلة، علي بوقرورة ل ''الجزائر نيوز'' إن إدارة المركز ستلجأ إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية في حال استمرار إضراب الطلبة وتعطيلهم لسير النشاطات البيداغوجية بالمركز عن طريق اعتماد أساليب العنف، وحصر عدد الطلبة المضربين في 25 طالبا وصفهم ب ''جماعة''، تعمد إلى استخدام العنف اللفظي والجسدي، أما فيما يتعلق بحادثة الاعتداء عليه، فقد أوضح أنه قام برفع دعوى قضائية ضد الطالب المعتدي لدى مجلس قضاء ميلة، مشيرا إلى أن الطالب المعتدي عليه لديه سوابق أخرى ومتابع في قضية اعتداء على عون إداري، حسبه، وبالنسبة إلى مطالب الطلبة المتعلقة بالرفع من مناصب الماستر، فقد أوضح مدير المركز أنه تم فتح الماستر في 5 تخصصات بالرغم من حداثة فتح هذا المركز، وأن الأخطاء المسجلة في شهادات التخرج والشهادات المدرسية تم تصحيحها بموجب صدور المقرر الوزاري، واعتبر أن غياب المرافق والهياكل تعد العائق أمام تفعيل النشاطات الثقافية والرياضية، وأن الإدارة بحاجة إلى ضمانات لعقد اتفاقيات مع القطاع الخاص التي لا يستفيد منها إلا 50 طالبا، بينما يقدر تعداد الطلبة 5 آلاف طالب، مؤكدا أن 90 بالمائة من هذه النشاطات يوفرها قطاع الخدمات الاجتماعية.