تعهدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بفرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران، لكنها أشارت إلى أن بعض حلفاء الولاياتالمتحدة مثل اليابان يواجهون ''أوضاعا فريدة'' في مساعيهم لتقليص وارداتهم من النفط الإيراني. واشترت اليابان، وهي ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، حوالي 9% من وارداتها من الخام من إيران العام الماضي، وتزايد اعتمادها على واردات الوقود، لأن جميع مفاعلاتها النووية لتوليد الكهرباء تقريبا أغلقت بعد كارثة مفاعل فوكوشيما النووي قبل عام. وذكرت صحيفة نيكي اليابانية اليومية، الأسبوع الماضي، أن اليابان قد تقلص وارداتها من النفط الإيراني بنسبة تزيد على 20% في إطار سعيها للحصول على إعفاء من العقوبات الأمريكية. وأكدت كلينتون أمام لجنة بمجلس الشيوخ أن الولاياتالمتحدة تطبق العقوبات الجديدة على إيران بشكل قوي، محددة تفاصيل الخطوات التي ستتخذ لإعاقة قدرة إيران على صنع قنبلة نووية عن طريق تقليص الإيرادات من وارداتها النفطية. وقالت كلينتون، إن مسؤولين أمريكيين أجروا مشاورات مع نظرائهم في عدد من العواصم بشأن الحاجة إلى تقليص الواردات من إيران وخفض التعاملات مع البنك المركزي الإيراني. وأضافت ''رأينا تحركا كبيرا، وهناك مجموعة كبيرة من الدول تتخذ قرارات لتقليص اعتمادها على الخام الإيراني ووقف تعاملاتها مع البنك المركزي الإيراني''. وكان بعض الدول الأوروبية يعتمد على الخام الإيراني بنسبة تتراوح بين 30% و35%.