تحدث ديدي أمحمد، الشاعر الغنائي، في هذا الحوار عن تجربته في الكتابة الشعرية، مسلطا الضوء على الأسباب التي دفعته لخوض المجال الفني، كما كشف عن بعض الأصوات الغنائية لفنانين ساهموا إلى حد بعيد في تحفيزه على الكتابة بثقة كبيرة من خلال تأدية أغانيه الشعرية. صدر لك، مؤخرا، كتاب يحمل قصائد غنائية من الشعر الشعبي، حدثنا عنه قليلا؟ كتاب ''حكم وطنية'' يعتبر آخر إصداراتي لسنة 2012 من الحجم المتوسط، يحتوي على 46 صفحة، صدر عن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، يحتوي على قصائد شعرية بالعامية الجزائرية أو ما يسمى بالقصائد الشعبية التي يتغنى بها مطربو الطابع الشعبي. كتابي -كما سبق لي الحديث- يضم قصائد شعبية تتطرق في معظمها إلى علاقة الفرد بأرضه وذاكرته الجماعية، استلهمت معظم مواضيع قصائدي من علاقتي ببلدي الجزائر وعن الحب الكبير الذي تكنه هذه الأم لأبنائها. ومن بين القصائد التي تغنيت بها احب بلادي''، ''ساس وطني''، ''تاريخ بلادي''، ''الشهامة''، ''علام وطني''، ''زين بلادي''... وغيرها من الأشعار التي تتحدث عن الوطنية. والهدف من مبادرتي هذه هو غرس روح الوطنية في الجيل الجديد كذا مبادئ الواجب والمسؤولية تجاه الوطن، وأمنيتي أن تصل أشعاري إلى الجميع. من هم الفنانون الذين تعاملت معهم؟ بدايتي مع الكتابة الشعرية كانت خلال سنوات التسعينيات، معظم قصائدي تحكي الواقع الاجتماعي من خلال إثارتي لأهم القضايا الحساسة والآفات الاجتماعية، وعليه فإن أسلوبي في الكتابة نابع من المجتمع، ما دفع بفناني طابع الشعبي الاقتراب مني لتأدية أشعاري. ومن بين الفنانين الذين تعاملت معهم أذكر الفنان صالح دزيري الذي أعتبره من المغنيين الذين برعوا في أداء قصائدي، حيث أدى لي أكثر من 19 قصيدة، إلى جانب الفنان سيدي علي القرش الذي أدى أربع أغاني من قصائدي من بينها اتشروا علي''، ''شكون لي يفهمني''، ''سبحان مغير الأحوالب، إضافة إلى الفنان محمد شتوان الذي تفنن في أداء كل من قصيدة اماتدري باش يأتيك صالح'' و''لي طاح راح''. تنشط حاليا برنامجا ثقافيا بإذاعة البهجة، كيف ساهمت موهبتك الشعرية في إثراء ذلك؟ صحيح، برنامج اكي زمان كي اليوم'' الذي أنشطه أستضيف فيه مغنيين يقدمون وصلات غنائية، وكثيرا ما يستمتع المتلقي بذلك، بعدها أباشر في تقديم القسم الثاني من الحصة المتمثل في تفسير أشعار شعبية لكبار الشعراء مثل المجذوب والمغراوي وبن مخلوف وجيلالي عين تادلس وحمادة، بعدها أقدم بعض الحكم الخاصة، والشيء الممتع في البرنامج أنه يسلط الضوء على مختلف القضايا الاجتماعية، إلى جانب ذلك فإننا ندخل في حوار مفتوح مع المستمعين، وقد زادتني موهبتي الشعرية تألقا في إثراء البرنامج.