شهدت ولاية تيزي وزو، خلال اليومين الأخيرين، انتحار 3 أطفال متمدرسين، لتأخذ هذه الظاهرة أبعادا خطيرة بالولاية· فبعد أن كانت الظاهرة تنحصر في فئة المراهقين والبالغين وتسجل أرقاما متزايدة من سنة لأخرى، امتدت إلى فئة الأطفال· الانتحار الأولى سجلته بلدية أغريب، مساء الأحد، إذ انتحر الطفل المدعو ''د· م'' الذي لم يتجاوز 11 سنة من عمره شنقا، بعد أن لف الحبل على عنقه وربطه إلى غصن شجرة بقرية أدرار، وهو متمدرس في السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة القرية· ولم تحدد بعد الأسباب التي دفعت به إلى الانتحار، في انتظار تشريح الجثة التي حولها أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى أزفون· ولم تمر 24 ساعة على هذه الحادثة، حتى سجلت ولاية تيزي وزو حادثتين مشابهتين، إذ وضع، مساء أول أمس، طفل متمدرس بقرية إخربان ببلدية تيزي راشد حدا لحياته شنقا بالحبل داخل منزل مهجور بالقرية· الطفل يدعى ''ن· ك'' ولم يتجاوز بعد سن ال13 من عمره، وعثر عليه أحد السكان في حدود الساعة الخامسة مساء، فأخبر العائلة واستدعيت مصالح الحماية المدنية التي نقلت الجثة إلى مستشفى الأربعاء نآث إيراثن لتشريحها· وببلدية إرجن الواقعة على نحو 20 كلم شرق مدينة تيزي وزو، انتحر طفل آخر· وحسب ما علمته ''الجزائرنيوز'' من مصادر محلية، فإن الضحية البالغ من العمر 12 سنة شنق نفسه داخل غرفة منزله العائلي بقرية إبهلال، في الساعة الثامنة ليلا باستخدام حزام سراوله· وتدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل جثته إلى مستشفى الأربعاء نآث إيراثن· وعلمت ''الجزائر نيوز'' أن مصالح الأمن بولاية تيزي وزو فتحت تحقيقا معمقا في هذه الحوادث التي راح ضحيتها 3 أطفال، وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن الأسباب التي دفعت هؤلاء الأطفال الثلاثة إلى الانتحار تبقى مجهولة، موضحة أنهم لا يعانون من مشاكل اجتماعية ولا نفسية· تجدر الإشارة إلى أن ولاية تيزي وزو لم يسبق وأن سجلت انتحار ثلاثة أطفال في ظرف يومين، وأن سنة 2011 سجلت 49 حالة انتحار، وجل المنتحرين بالغين ويعضهم مراهقون·