تعد نسبة تغطية ولاية تيزي وزو، بالغاز الطبيعي والمقدرة ب 40 بالمائة، الأضعف على المستوى الوطني، وبالرغم من أن الولاية قد استفادت ،مؤخرا، من مشروع ضخم قدرت تكلفته ب 40 مليار دينار، بهدف ربط كافة بلدياتها بالغاز، إلا أن معارضة السكان لتمرير شبكة قنوات الغاز على أراضيهم حال دون تجسيد المشروع على أرض الواقع· هذا حسبما أكده مصدر قريب من مديرية الطاقة والمناجم ل''الجزائرنيوز''، فإن ولاية تيزي وزو، استفادت وفي إطار البرنامج الخاص لرئيس الجمهورية الممتد من 2008 إلى 2014، من مشروع ضخم قدرت تكلفته الأولية ب 40 مليار دينار، من شأنه أن يساهم في القضاء على أزمة الغاز في المناطق التي لم توصل بعد بهذه المادة الحيوية، بما فيها القرى والمداشر النائية، علما أن نسبة تغطية الولاية من هذه المادة بلغت 40 بالمائة، وهي النسبة التي تعد الأضعف على المستوى الوطني· ومن ناحية أخرى و-بحسبه- فإن المشروع يعلق عليه السكان آمالا كبيرة نظرا للدور الهام الذي سيلعبه في تحسين ظروف معيشتهم القاسية المترتبة عن نقص هذه المادة في منازلهم ورحلتهم الطويلة في البحث عن قارورات غاز البوتان، مشيرا وفي نفس السياق، إلى أن والي الولاية عبد القادر بوزازغي، وبعد موجة الثلج التي شهدتها تيزي وزو، وجراء المعاناة التي تكبدها سكان المناطق النائية التي لم تربط بشبكة غاز المدينة، لاسيما بعد أن منعت كميات الثلوج المتساقطة بإيصال إمدادات غاز البوتان إليها، أعطى تعليمة صريحة لمسؤولي المديرية بما فيها مؤسسة سونلغاز، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية من شأنها أن تعجل مشروع ربط هذه المناطق بالغاز الطبيعي لتفادي تكرار ما حدث مستقبلا· وعلى صعيد آخر، أكد محدثنا من العوائق التي تقف عقبة في تجسيد المشروع على أرض الواقع، تكمن بالدرجة الأولى في المعارضة الشديدة التي تواجهها المؤسسات المكلفة بأشغال الإنجاز من طرف بعض سكان المناطق الذين يرفضون تمرير قنوات شبكة الغاز على أراضيهم، ويمتنعون عن التنازل عليها ولو بمقابل تعويضات مالية، مضيفا أن في بعض الحالات هناك قرى بأكملها ترفض ذلك، على غرار ما أقدم عليه بعض سكان مناطق بلدية أزفون، سيدي نعمان، إفليسن، وتيميزار، حين عارضوا بشدة المشروع، الأمر الذي نجم عنه توقف أشغال إنجاز 42 كم من شبكة الغاز الموجهة إليهم، مؤكدا وفي الإطار ذاته، أن معارضة السكان للمشروع الذي تدعمت به ولاية تيزي وزو، نجم عنها تأخر فادح في أشغال إنجازه بلغت نسبته إلى أزيد من 50 بالمائة، وهو الوضع الذي دفع بالجهات الوصية إلى تنظيم حملات تحسيسية وبالتنسيق مع لجان القرى بهدف إقناع هؤلاء المعارضين التراجع عن قرارهم، والتفكير أكثر في المصلحة العامة، الأمر الذي ترتب عنه تسوية أكثر من مشكلة في الشهر المنقضي، فمن المنتظر أن تصل نسبة تغطية الولاية بالغاز الطبيعي إلى 75 بالمائة في غضون .2014