تمكنت ما لا يقل عن ألفين و847 عائلة تقطن بالقرى والمرتفعات الجبلية في مناطق متفرقة من إقليم ولاية تيزي وزو من توديع أزمة البحث والجري وراء قوارير غاز البوتان وذلك من خلال ربطها بشبكة الغاز الطبيعي في الأيام القليلة الماضية· ولقد مسّت العملية 346 عائلة تقطن بقرية ايغيل ايمولا التابعة لدائرة واضية، كما تدخل العملية التي خصص لها غلافا ماليا قدره 3 ملايين دينار في إطار المشروع الذي انطلق سنة 2008 وينتظر أن ينتهي منه مع ربط المناطق الجبلية المتبقية بالدائرة نفسها، هذه الأخيرة التي تقدر بها نسبة التغطية بالغاز الطبيعي في الوقت الحالي 25 بالمائة، ويطمح مسؤولو مديرية الطاقة والمناجم بالولاية إلى رفع نسبة التغطية مع الانتهاء من هذا المشروع أواخر السنة الجارية وهو ما ركز عليه المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي ودعا إلى الإسراع في إتمامه· وبقرية آث حقون بلدية آسي يوسف، تم ربط 2156 عائلة بهذا المورد الحيوي الذي تزيد الحاجة الماسة له في الفصل الحالي المعروف ببرودة طقسه، حيث كلفت العملية حسب مسؤولي البلدية 138 مليار سنتيم، كما حققت في الوقت الحالي نفس البلدية نسبة التغطية بهذه المادة وصلت إلى 95 بالمائة، هذا في الوقت الذي تبقى فيه نسبة قليلة من المشروع الذي يمتد على مسافة 65 كلم معطل بسبب مشكل معارضة الخواص الذين رفضوا تمرير أنابيب الغاز بأراضيهم، هذا كما استفادت من العملية التي لقيت استحسانا من قبل سكان القرى الجبلية، 372 عائلة تقطن بكل من قرية عين فاسي وايغيل ازقاغ ببلدية ذراع بن خدة، حيث كلف المشروع 171 مليار سنتيم· وبالرغم من المجهودات المبذولة من طرف مسؤولي القطاع إلا أن العديد من العراقيل تجعل دائما ولاية تيزي وزو في ذيل الترتيب على المستوى الوطني من حيث نسبة التغطية الإجمالية التي لم تبلغ بعد عتبة ال40 بالمائة في الوقت الذي كانت تطمح فيه السلطات المحلية بلوغ نسبة 60 بالمائة مع نهاية السنة الجارية، إلا أن تنفيذ المشاريع على أرض الواقع يتنافى والدراسات المخططات التقنية التي ترسم من قبل·