بلغت البطاطا التي تصنف كمادة أساسية في الجزائر أسعارا خيالية منذ منتصف فيفري، ودخول الإنتاج الفصلي لغرب البلاد قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار· بدأ تسويق البطاطا الفصلية والموسمية بولاية مستغانم بهدف تخفيض سعر هذا المنتوج الذي شهد ارتفاعا كبيرا في المدة الأخيرة، حسب ما صرح به مدير المصالح الفلاحية· لقد تم جني ما مقداره 500,32 طن من البطاطا على مساحة تقدر ب 130 هكتار بمردود قدر ب 250 قنطار للهكتار الواحد· وستستمر حملة جني المنتوج التي انطلقت يوم 22 مارس إلى غاية شهر ماي القادم، حسب ما صرح به عبد القادر مويسي، غير أن عملية الجني قد تتأثر بعوامل أخرى، حسب رأي أحد منهدسي المنطقة: ''إن عملية جني البطاطا مرتبطة بعوامل مناخية مثل سقوط الأمطار، فإذا سقط المطر وهو أمر عادي في مثل هذه المرحلة من السنة، مما يؤدي إلى تأجيل عملية الجني، واختلال تزويد أسواق الجملة''· كما نسجل تواجد تجار عدة ولايات بعين المكان لشراء هذه المادة واسعة الاستهلالك: ''المحاصيل تم بيعها، وبالنسبة للبعض منذ مدة، حيث يوجد حتى تجار من الشرق الجزائري يراقبون منتوج مستغانم، وسيعملون على إبقاء الأسعار مرتفعة، لأنهم ببساطة هم الذين يضبطون سوق البطاطا، حيث أن هناك كميات سوف لن تدخل أسواق الجملة على منوال مستغانم''، حسب علمنا· كما أن مسؤولي قطاع الفلاحة بالولاية أبدوا ثقتهم -حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية- حيث صرحوا بأن الأسواق المحلية والوطنية ستستقبل الكميات الأولى المجنية منذ بداية مارس الماضي، ما سيؤدي -حسب المسؤول ذاته- إلى انخفاض أسعار البطاطا التي بلغت 90 و100 دج واستقرارها في حدود 40 دج للكلغ قبيل شهر ماي القادم· ويتنبأ مدير المصالح الفلاحية بما يقارب مليوني قنطار من منتوج البطاطا الموسمية على مساحة إجمالية تقدر ب 8000 هكتار أي بما يعادل ارتفاع 25% مقارنة بالسنة الماضية· وسجلت محاصيل البطاطا غير الموسمية بالولاية تأخرا بسبب الأحوال الجوية التي تسببت في خسائر قدرت بحوالي 5% أي ما يعادل 400 هكتار، حسب ما ذكره مويسي· للتذكر، يوجد بولاية مستغانم أكثر من 5000 منتج للبطاطا على مساحة تتراوح بين 2 و100 هكتار·