فشلت وزارة التربية الوطنية في إقناع الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالعدول عن الإضراب الذي باشره، أمس، وتباينت نسبة الاستجابة له في اليوم الأول، حيث تراوحت ما بين 40 إلى 83 بالمائة بالنسبة لموظفي قطاع التربية، بينما وصلت نسبة الاستجابة للإضراب إلى 94 بالمائة في بعض الولايات بالنسبة للأسلاك المشتركة. حسب المكلف بالإعلام بالإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، فإن جلسة العمل المنعقدة مع وزارة التربية الوطنية لم تتوج بنتائج ملموسة، لأن الوزارة اكتفت بوعود لم ترق إلى مستوى التزامات قابلة للتجسيد بحجة أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال لا يمكنها اتخاذ قرارات في هذا الظرف، وهو الرد الذي لم يقنع الإتحاد الذي قرر مواصلة الإضراب بشكل متجدد كل أسبوع· واتهم الإتحاد الوزارة باعتماد أشخاص ينشرون بيانات باسمه للدعوة إلى توقيف الإضراب مع إمضاء محاضر مشبوهة مثلما حدث بتاريخ 2009/11/16 لكسر الإضراب، وأكد تمسكه بمطالبه المتمثلة أساسا في ضرورة تأجيل إصدار القانون الأساسي المعدل لمعالجة الاختلالات التي يتضمنها وفقا لما يحقق آمال وطموح موظفي القطاع· وحمّل الإتحاد السلطات العمومية مسؤولية ما ينجر عن الإضراب الذي يتزامن مع فترة الامتحانات النهائية في مخلف الأطوار الدراسية. أما فيما يتعلق باليوم الأول من الإضراب الذي دعا إليه الإتحاد، فقد أوضح المكلف بالإعلام على مستوى الإتحاد أن نسبة الاستجابة تباينت من ولاية إلى أخرى، حيث تم تسجيل أعلى نسبة بولاية تيزي وزو التي قدرت ب83 بالمائة تليها كل من ولايات البويرة، عنابة، سكيكدة، مسيلة··. الخ بالنسبة لموظفي قطاع التربية، بينما بلغت نسبة الاستجابة لإضراب الأسلاك المشتركة 94 بالمائة في عدد من الولايات على غرار ولاية تلمسان تليها برج بوعريريج، لتتراوح بقية النسب ما بين 80 و15 بالمائة ببقية الولايات.