قال شهود عيان إن قوات الأمن الإيرانية اشتبكت مع أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي واعتقلت عشرة منهم على الأقل، وذلك خلال المسيرة السنوية ''يوم القدس'' أمس الجمعة في وسط طهران· وقال شاهد عيان إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص ودفعت المحتجين وضربتهم، وإن أنصار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اشتبكوا مع محتجين إصلاحيين خلال المسيرة· وأضاف الشاهد أن أنصار أحمدي نجاد ضربوا أنصار موسوي في شارع ولي العصر بوسط طهران، مما أدى إلى إصابة شخصين على الأقل· وكانت السلطات الإيرانية وعلى رأسها مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي قد حذرت المعارضة من تحويل المسيرات المناهضة لإسرائيل إلى احتجاجات ضد المؤسسة الدينية· وقال المرشحان الخاسران في انتخابات الرئاسة الإيرانية موسوي ومهدي كروبي إنهما يحضران المسيرة· وكان آلاف من أنصار موسوي الذين يربطون معصمهم بشارة خضراء أو يضعون شالات خضراء على أكتافهم بين الحشود في مسيرات يوم القدس التي تنظم في البلاد سنويا في الجمعة الأخيرة من رمضان· وقد انطلقت الجمعة مسيرات في كافة أنحاء إيران بمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلنه مؤسس الجمهورية الإسلامية ومرشدها الراحل الإمام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان· وقالت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، إن أبناء الشعب من مختلف الشرائح شاركوا في هذه المسيرات الشعبية رافعين لافتات تطالب بتحرير القدس الشريف ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني وتندد بجرائم الكيان الصهيوني وحماته، كما رددوا شعارات ''الموت لإسرائيل·· الموت لأمريكا''· وشارك في المسيرات التي أقيمت في طهران الرئيس أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني، ورئيس القضاء صادق لاريجاني، إضافة إلى رئيس مجلس خبراء لقيادة وأعضاء مجلس الوزراء ومجلس صيانة الدستور والبرلمان وكبار المسؤولين في الدولة·