جرت أول أمس، مراسم تشييع 91 شهيدا فلسطينيا، كانت إسرائيل تحتجز رفاتهم في مقبرة الأرقام بغور الأردن منذ سنوات. ونقلت جثامين 79 فلسطينيا إلى مدينة رام الله، وجثامين 12 آخرين إلى قطاع غزة. وكانت جثامين الشهداء مدفونة بطريقة غير إنسانية وغير أخلاقية في مقبرة أرقام بمنطقة ''جسر دامية'' قرب الأغوار. وذكرت مصادر إعلامية، أنه جرى تشييع الشهداء في كل من غزة والضفة، وسط حضور رسمي وشعبي، حيث تم تنظيم جنازات عسكرية لتكريم الشهداء. وقد امتزجت زغاريد الفرح بدموع الفراق خلال تسلم الفلسطينيين رفات الجثامين، فاحتضنت مدينة رام الله مراسم استقبال رسمية وعسكرية بحضور كبار المسؤولين الفلسطينيين، تقدمهم الرئيس محمود عباس. ووضعت رفات الشهداء داخل توابيت خشبية ملفوفة بالعلم الفلسطيني وكتب على كل منها اسم الشهيد ومحافظته. وحملت النعوش على أكتاف ثلة من الحرس الرئاسي وسط ساحة المقاطعة، بينما أطلق 21 عيارا ناريا تحية لأرواحهم. وقال الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، خلال مراسم الجنازة العسكرية، إن ''الفلسطينيين لم ولن ينسوا قتلاهم، وهم على عهدهم وقسمهم حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف''. وأديت صلاة الجنازة على أرواح الشهداء قبل أن تنقل نعوشهم لتوارى الثرى كل في مكان سكناه وقريته. وجرى دفن 17 شهيدا في مقبرة البيرة بسبب عدم معرفة أماكن عائلاتهم.