مساء أول أمس، عامل بمحل المجوهرات بمدينة بوغني الواقعة على بعد 53 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، بجروح خطيرة إثر تعرضه لطلقات نارية من طرف عصابة مافيا. أصيب واستنادا لمصادر محلية، فإن هذه الحادثة جاءت على خلفية اقتحام عصابة متكونة من ثلاثة عناصر من بينهم امرأة لمحل المجوهرات، من بينهم إمرأة، حيث أقدمت هذه الأخيرة رفقة أحد مرافقيها على اقتحام المحل وأنهما يريدان شراء الذهب استعدادا لعرس زواجهما، وبعدما تأكدا غياب صاحب المحل وأن العامل الشاب يتواجد داخل المحل لوحده منذ أشهر قام عنصر من العصابة بوضع مسدس في وجه العامل وهدده بالقتل في حالة القيام بأية حركة، وقاما بغلق الباب لمنع دخول الزبائن. وحسب مصدرنا، فإن هذه العصابة استولت على المجوهرات المتواجدة داخل المحل من ذهب وفضة ومبلغ مالي معتبر، وحاول العامل الفرار لإبلاغ مصالح الأمن إلا أن أحد عناصر العصابة أطلق النار عليه وأصابه على مستوى الكتف، قبل أن يلذ عناصر العصابة بالفرار على متن سيارة من نوع ''رونو كونغو'' إلى وجهة مجهولة بعدما نجحوا في السطو على السلع المتواجدة بالمحل، فيما تم نقل العامل المصاب في الثلاثين من عمره، إلى مصلحة الاستعجالات ببوغني قبل أن يتم تحويله إلى المستشفى الجامعي نذير محمد بمدينة تيزي وزو. هذا، ولم تتسرب معلومات بعد عن قيمة المجوهرات المسروقة ولا عن المبلغ المالي الذي عثرت عليه عصابة المافيا داخل المحل. وعلمنا أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في القضية بعد أن رفع صاحب المحل شكوى ضد مجهول. وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها بمدينة بوغني، حيث سبق وأن تعرض في الصيف الماضي محل آخر لبيع المجوهرات بنفس المدينة إلى عملية سطو وسرقة المجوهرات، وحدث ذلك في وضح النهار.